خيبة جديدة منيت بها كرة القدم السعودية على المشهد الآسيوي حين عجز ممثلها الاهلي عن مواصلة حضوره المميز في البطولة القارية، وخرج من دور الثمانية من بطولة دوري أبطال آسيا بعد خسارته في إياب ربع النهائي أمام فريق سيئول الكوري الجنوبي على ملعب كأس العالم في العاصمة الكورية. وأجهز المهاجم الصربي ديان على آمال فريقه السابق في الدقيقة الاخيرة بعد شوطين باهتين لم يقدم فيهما الاهلي ما يشفع له في الفوز أو عبور هذا الدور، إذ لم يظهر غالبية لاعبيه بالمستوى المنتظر منهم بالإضافة إلى البطء الشديد في بناء الهجمة وغياب المهاجم الحقيقي داخل منطقة الجزاء على الرغم من مشاركة المهاجم محمد مجرشي الذي لم يقدم أي مستوى يذكر طوال الدقائق التي شارك فيها. وبدأ الاهلي المواجهة مهاجما وحاول لاعبوه الضغط على مرمى فريق سيئول الكوري الجنوبي بغية إحراز هدف مبكر في اللقاء، في ظل تراجع لاعبي فريق سيئول الكوري الجنوبي وعدم اندفاعهم صوب المقدمة. وبعد مرور ربع ساعة من زمن شوط المباراة الأول بدأ فريق سيئول الكوري الجنوبي في السيطرة على منطقة المناورة وسنحت له العديد من الفرص الخطرة أمام مرمى فريق الأهلي حيث ظهر الارتباك واضحا على مدافعي فريق الأهلي وعلى حارس مرماه عبد الله المعيوف قبل أن يهدر الكابتن مصطفى بصاص فرصة هدف محقق أمام مرمى فريق سيئول ليستمر اللعب سجالا بين الفريقين حتى أعلن حكم المباراة الياباني موتا نهاية شوط المباراة الأول بتعادل الفريقين بدون أهداف. وفي شوط المباراة الثاني بدأ لاعبو فريق الأهلي في البحث عن هدف من أجل العودة إلى المباراة إلا أن جميع هجمات فريق الأهلي لم يكتب لها النجاح في ظل العشوائية الكبيرة التي كان عليها لاعبو فريق الأهلي وسلبية مدرب الفريق البرتغالي بيريرا، الذي لم يبدأ في تغييراته إلا بعد منتصف شوط المباراة الثاني، حيث قام بمحاولة تدعيم النزعة الهجومية وقام بإخراج وليد باخشوين وبرونو سيزار ودفع بمعتز الموسى وصالح الشهري لكن ذلك لم يغير في الأمر شيئا. ولم يشكل الفريق تهديدا خطيرا إلا في بعض الحالات في حين شكلت هجمات الكوريين المرتدة عاملا مؤرقا لدفاعات النادي الاهلي التي ظلت مرتبكة طوال المواجهة. وجاءت المباراة إجمالا متكافئة لكن فرص الفريق الكوري كانت أكثر خطورة أمام المرمى خاصة من خلال الكرات الثابتة والهجمات المرتدة السريعة، وسنحت عدة فرص لسيئول كان أبرزها عن طريق ماوريسيو مولينا عندما أرسل تمريرة عرضية ارتقى لها كيم جين جيو وحولها برأسه فوق العارضة. وحاول الأهلي تسجيل هدف يعيد آماله في التأهل فسدد تيسير الجاسم كرة خطيرة أبعدها الحارس كيم يونج داي في الدقيقة 78. واعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة في الدقائق الأخيرة ليسجل داميانوفيتش من إحداها في مرمى الحارس عبدالله معيوف في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، ليفرط الاهلي في فرصة تحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي في حين لن يكون متواجدا في النسخة المقبلة.