أوضح مدير فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي أن فرع وزارة الحج استقبل على موقعه الإلكتروني 7500 طلب توظيف للعمل في موسم الحج العام الحالي، موضحا أن الفرع بصدد اختيار 500 موظف من بين المتقدمين خلال منتصف شهر الجاري. وذكر أن الموظفين سينخرطون في 20 دورة تدريبية بعد الانتهاء من إجرءات المقابلات الشخصية، لافتا إلى أن وزير الحج أصدر تعليمات بعدم توظيف وإلحاق موظف دون الالتحاق في دورة تدريبية. وأعلن البيجاوي الانتهاء من إنجاز مرحلة كبيرة من الصالة الخاصة في استقبال الحجاج في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، لافتا إلى أنه سيجري الاستقبال الفعلي للحجاج مع بداية الشهر المقبل، إذ لم يتبق إلا أعمال بسيطة، موضحا أن المشروع يحظى يمتابعة مباشرة من قبل وزير الحج الدكتور بندر حجار. وأشار البيجاوي إلى أن المشروع الذي تبلغ تكلفته نحو 35 مليون ريال ويمثل محطة استقبال لضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم يهدف إلى تسهيل تقديم وتوفير الخدمات اللائقة والمناسبة للحجاج والمعتمرين في مرحلتي الاستقبال والتوديع بالمطار، ملمحا إلى أنه جرى اختيار موقع الصالة بالاتفاق والتنسيق مع هيئة الطيران المدني بحيث تكون مواجهة لصالات قدوم ومغادرة الحجاج. وذكر أن المشروع الذي ينفذ على مساحة 8400 متر مربع، يتضمن الصالة الرئيسية (الخيام) التي تبلغ مساحتها 6400 متر وتشتمل على 22 خيمة مساحة كل واحدة 256 مترا مربعا. إضافة إلى منطقة لاستراحة الحجاج وما تتطلبه خدمتهم، لافتا إلى أنه جرى الانتهاء من توريد وتركيب كافة الخيام المصنوعة من الألياف الزجاجية التي تسمح بنفاذ الضوء بنسبة 95 % وتقوم بحجب الحرارة وهي مغلقة بالكامل ومكيفة بتقنية الشيلرات (أحدث التقنيات المستخدمة في التبريد المركزي) مثل محطة تبريد المسجد النبوي، وتعد هذه التقنية الأنسب مع ظروف كثافة التشغيل المستمر وتتناسب مع الظروف المناخية للمدينة المنورة. وأشار إلى أن المشروع على مبنى بمساحة 375 مترا مربعا يضم غرفة المبردات وغرفة المضخات وهو متصل بشكل مباشر بخندق ليغذي صالة الخيام. ويخدم 2400 حاج ومعتمر في آن واحد حيث تتوفر لهم كافة الخدمات اللازمة أثناء تواجدهم إلى حين انتهاء الإجراءات في مرحلتي القدوم والمغادرة حيث توجد في الصالة مكاتب وزارة الحج وكافة الجهات الخدمية التي ستقدم خدمات عديدة من ضمنها الاستعلامات والتنسيق بين كافة الجهات. وأعلن البيجاوي تشغيل نظام لمراقبة الحجاج والإشراف على خدمتهم، وتوفير مقاعد للانتظار في الصالة التي روعي أن يكون فيها مركز صحي مجهز يضم بغرف للكشف والطوارئ وأخرى للعناية، مبينا أن المشروع يحتوي على بوابة خرسانية للدخول والخروج تمثل المدخل الرئيسي للصالة بمساحة 512 مترا مربعا، وغرفة للتحكم تضم أجهزة حاسب آلي وشاشات المراقبة، ومبنى للتشغيل والصيانة يضم غرفا للصيانة ومكاتب للفنيين، ومبنيين مساحة كل واحد 111 مترا مربعا وبهما دورات مياه ومغاسل ومواضئ للنساء وللرجال. وعن طاقة استيعاب المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة للموسم الحالي مع إزالة عدد كبير من الفنادق لتوسعة قال البيجاوي إن وزارة الحج تتبع إدارة الحشود في موسم العمرة؛ بحيث يتم توزيع المعتمرين بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة إضافة إلى التفريج الآلي الذي يحل مشكلة تكدسهم، مبينا أن عدد المتوقع وصولهم إلى المدينةالمنورة خلال الموسم الأول بعد قرار تخفيض نسبة الحجاج إلى 20 % يصل إلى 700 ألف من ضيوف الرحمن وفي الموسم الثاني سيكون العدد أقل حيث يتوقع أن يصل أكثر من نصف مليون حاج، لافتا إلى أنه سيصل خلال شهر شوال الحالي عدد من الحجاج من جنوب أفريقا لكن الوصل الفعلي سيكون مع بداية الشهر المقبل. وأكد البيجاوي أن موسم العمرة حقق نجاحا كبيرا على الرغم من الزيادة في أعداد المعتمرين، موضحين أن عدد العاملين المشرفين على العمل في شركات العمرة 200 كادر يشرفون على الرقابة الإلكترونية على أعمال 45 شركة تعمل في مجال العمرة وكل شركة تملك كوادر مدربة على العمل وتقديم الخدمات المميزة للمعتمرين، متمنيا من المستثمرين في مجال العمرة تقديم خدمات تليق بما تقوم به المملكة من عمل كبير لخدمة ضيوف الرحمن. وحول ما يتردد عن زيادة نسبة المخالفات التي جرى رصدها من قبل الفرع قال: «مسألة ارتفاع نسبة المخالفات غير صحيح، والحقيقة أن هناك انحفاضا في نسبة المخالفات التي تقوم بها شركات العمرة، وتصل نسبة الانخفاض إلى 50 في المائة رغم زيادة عدد المعتمرين عن العام الماضي بنسبة 10 في المائة وهذا نتيجة تفعيل الرقابة وفرض العقوبات على الشركات حسب لائحة الخاصة بذلك». وفيما يتعلق بكيفية مراقبة شركات العمرة قال: الرقابة تشمل ثلاثة أوجه: رقابة إدارية بضرورة وجود كادر وظيفي مؤهل في الشركة، ورقابة آلية عبر النظام الآلي الإلكتروني يتحقق من دخول وخروج المعتمرين حسب البرنامج الذي وضع له المعتمر من تاريخ دخوله إلى تاريخ مغادرته، والرقابة الميدانية من دخول المنفذ للمعتمر حتى خروجه. وأعلن أن الإجراءات والعقوبات المطبقة على شركات العمرة بسبب المخالفات التي تم رصدها في مجال الإسكان، تشمل تحويل الشركات المخالفة إلى لجنة النظر في المخالفات التي تتكون من وزارة الحج ووزارة الداخلية ووزارة التجارة، وهي تنظر إلى محتوى المخالفة ورصد العقوبات بحق الشركات المخالفة، منها عقوبات مادية، ومنها عقوبات إيقاف عن العمل، ويتم اعتماد قرارات اللجنة بعد ذلك من وزير الحج. وفيما يتعلق بعمل العنصر النسائي في وزارة الحج قال: «الاحتياج للعنصر النسوي قائم، والوزارة بحاجة إلى ذلك، لكن عملهن يرتبط بتحقيق ضوابط معينة، منها الضوابط الشرعية وتحديد مقر عمل لهن حتى يتحقق الهدف المطلوب، ومن ضمن ميزانية وزارة الحج هذا العام إنشاء مقرات خاصة للعمل النسوي لذلك لم يتم توظيف نساء خلال العام الحالي بسبب عد الانتهاء من المقر النسوي».