قالت منسقة الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة فاليري اموس اليوم الاربعاء إن 300 ألف شخص فروا من ديارهم في منطقة دارفور السودانية بسبب تصاعد القتال هناك هذا العام ويعيشون الان في ظروف مروعة ويعانون من نقص الغذاء. ويزيد هذا على عدد النازحين للسنوات الثلاث الماضية مجتمعة. وقد تراجعت مستويات العنف عما بلغته في 2004 و2005 لكن القتال بين الجيش والمتمردين والقبائل المتنافسة زاد بدرجة كبيرة منذ يناير كانون الثاني. وقالت اموس في زيارة لمنطقة على مشارف مدينة الفاشر في شمال دارفور حيث يقيم 18 الف نازح في خيام "هناك تحت شمس الصيف الحارقة يعيشون بلا شيء تقريبا من أسباب الحياة والرزق. وإضافة إلى ذلك عليهم السير مسافات للحصول على الماء." واضافت ان هيئات الاغاثة تبذل قصارى جهدها لتوصل الامدادات للنازحين لكن نقص تبرعات المانحين الدوليين يعوق جهودها، وقالت متحدثة الى ثلاث أمهات قلن انهن وصلن قبل اسبوعين بعد ان فررن من القتال في لابادو في شرق دارفور "نحن نحاول ان نأتيكم بالغذاء في اقرب وقت ممكن." وناشد النازحون الجدد آموس أن تساعدهم بعد ان وصلت في قافلة يرافقها افراد من قوات حفظ السلام في عربات مدرعة، وقالت امرأة تدعى عزيزة أوت برضيعها الى خيمة اتقاء للحر اللافح "لم يبق معنا الا قليل من الطعام الذي استطعنا أن نفلت به من بيوتنا."