تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، وبرامج الأجهزة الذكيّة «بلاك بيري» و«واتس آب» الأيام الماضية صوراً لحادثة طريفة، بعد قيام طالب في المرحلة الثانوية بتصحيح الأخطاء الإملائية في شعار الوزارة، أتى ذلك حينما طلب المعلم من الطلاب تقديم بحث عن الأخطاء اللغوية والنحوية في مادة النحو، وقدم له أحد الطلاب بحثاً مزوداً بخمس صور عن الأخطاء اللغوية والإملائية في دليل الشعار الجديد لوزارة التربية والتعليم. وكانت وزارة التربية والتعليم أكدت أن الشعار الجديد الذي أطلقته مؤخراً يحمل معاني عميقة مرتبطة بالأصالة والقيم، ومتطلّع إلى الأفق الطامح، وتم بناؤه بأسلوب تجريدي حديث يتناسب مع الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة. ويتشارك في تكوين «الشعار» التراث، والمنهج في المفهوم التربوي والتعليمي، والأفق الذي لا حدود له، إضافة إلى الفكر الذي يقود التغيير ويصنعه. وترمز ألوان الشعار إلى المراحل التي يمر بها الطالب من مرحلة رياض الأطفال التي يعبر عنها اللون الأغمق باعتبارها رمزاً لبداية التأسيس، وتتدرج الألوان مع تدرج الطالب في هذه المستويات، حتى يبدأ بتكوين شخصيته المستقلة في المرحلة الثانوية، ومن ثم التحليق لما بعد ذلك. ويتشارك في تكوين الشعار ثلاثة عناصر استراتيجية هي: «التعلم» الذي يمثله الكتاب المفتوح تحقيقاً لدلالات الآية الكريمة (اقرأ)، «الإتقان» الذي تمثله النخلة رمز الأصالة في التراث العربي، وهي رمز للنمو والتطور وجزء من مكونات الشعار الوطني للمملكة العربية السعودية، وأخيراً «الإبداع» وهو ما يمثله شكل الطائر المحلق للدلالة على إتمام الرسالة والتحليق إلى ما بعد هذه المراحل.