باشرت هيئة التحقيق والادعاء العام في الرياض التحقيق مع شاب في العقد الثالث من العمر متهم بالتورط في قضايا ابتزاز عشرات النساء والفتيات خلال فترات زمنية متفرقة، إذ عثر في جواله ساعة القبض عليه من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أكثر من 1073 رقما لهواتف نساء وفتيات يعتقد أنه متورط في ابتزازهن إلى جانب 475 مقطع فيديو ورسائل خليعة. وأبلغت مصادر مطلعة أن الشاب تم القبض عليه بعد محاولته ابتزاز سيدة أدخلته إلى منزلها ومارست معه الرذيلة ثم حاول لاحقا الاستيلاء على مجوهرات وذهب يخصها بعشرات الآلاف من الريالات بعد أن شاهد في غرفة النوم الحقيبة وهي تغص بالذهب والمجوهرات، لكنها رفضت واستعانت بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أعدت كمينا وقبضت على الشاب بجرمه، حيث تم إيقافه لمدة شهرين ثم أفرج عنه دون محاكمة. وبحسب المصادر، فإن الشاب وبعد خروجه بفترة وجيزة كرر فعلته ليتم ضبطه مرة أخرى، حيث وجهت إمارة منطقة الرياض بضرورة محاكمته على جرائمه السابقة واللاحقة، وتبين عند القبض عليه وجود صور تظهر اعتداءه بالضرب على فتيات ونساء اختلى بهن إلى جانب مكالمات مسجلة يستدرج بها الفتيات موهما إياهن بالزواج قريبا، ثم يحصل لاحقا على صورهن ويهددهن بوضعها في مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات العنكبوتية إن لم يستجبن لنزواته وحصوله على المال. وقد أظهرت ذاكرة الهاتف الموجودة تحويل أموال إلى حسابه، واستلامه أجهزة هواتف كهدايا من الضحايا، واستغلاله لعمله في تقديم الخدمات للفتيات، وتنوعت الرسائل بين الاستدراج والتهديد والابتزاز والعلاقات المحرمة، وقد بلغ عدد الفتيات اللاتي تربطه بهن علاقة محرمة في القضيتين قرابة 1073 فتاة. المحامي الدكتور عبدالله الموجان قال إن الشاب متى ما ثبتت في حقه التهم بموجب اعترافات يدلي بها أمام القضاء فإن عقوبته تعزيرية بين الجلد والسجن أو بالاثنتين معا، وفي حالة إنكاره للتهم فإن على الجهة الأخرى إثبات ما وجد في جواله من أرقام ومقاطع وصور سواء كانت المرأة المبلغة أو جهة ضبط.