في عمق الابداع, وفي معترك الظروف,ومع اشتداد سطوة التنافس يتلاشى الكم البشري الهائل ..ويبرز من بين ثنايا ( الناس ) من يحمل مضامين الروح العمليه الحقّه ..ليثبت للحياة أن الحياة خُلِقت لتكونَ مزيجاً من الوئام والود والإخاء, وليقرر لهيئة المبادئ السامية التي لاتتهاوى أبداً أمام كبرياء الأحداث,في مشاهد مهيبه تدوّي في خلجات النفس وبين جوانح الروح, كان له جمهوره الكبير في وسائل الاعلام المتنوعه عبر قناة المرقاب وكتاباته المتميزه في اخبارية عفيف .. ولا أدِلُّ على ذلك من مواقف كان لها وقعها وثمارها في قسم التوعيه الاسلاميه فأعد وأخرج للكثير من البرامج التوعويه الممتعه والشيقه .. ولولا أن الكلمات أصغر من مقامه .. لحاولنا أن نكتب عنه الكثير والكثير, ولكن عزائنا أن المشاعر أبلغ في التعبير من لغة ( التعبير ) فكل ذلك جسّدَه ويجسَدَه المعلم القدوه والأب الروحي : [ الأعلامي: معيض سعود الحارثي ] الذي أحب أن يودّع عفيف بعد أن شملته حركة النقل الخارجي بقصيده عنوانها (على ضفاف الحلم ) خص فيها أهالي المحافظه : البارحة تخنقني العبره وانا ماني خفيف ياليتها ما كان جتني بالحفاوه والعتب و ياليت شعري لو يقدي خطوتي وانا الكفيف اللي شكى شوف الموادع ما شكى شوف التعب الله يصبرني على فرقا الاحبه يا عفيف اللي منازلهم ما بين النون واطراف الهدب مرت سنة تعليم بين اللي يشرّف والشريف الخوّه اللي من على دلّة وفنجال و رطب خوة رجالٍ ماش فيهم لا جبان ولا ضعيف روس الرجال اللي يضدون المعادي في النشب قومٍ تواقد نارهم في صيف والا في خريف على سلوم الغانمين اللي يسدون الطلب صغيرهم سيف ٍ يسلونه على القاله رهيف وكبيرهم تزهى به الشيخه وتفخر به رتب والجار يشهد والشهاده مابها حيلة و زيف انه لقى فيكم شموخ الطيب عن بدّ العرب والضيف .. و آنا كنت فيهم جار و آنا كنت ضيف و ترحيبهم يكفي لحاله عن حصول اللي وجب سموى العتيبي والعتيبي يا سلام و يا لطيف زبون جزلات الوصايف والشعر .. يا ابو عتب والحين غنت راعبية من على الضلع النحيف على الوداع اللي يهد الحيل و ظروفي سبب وقبل الوداع اقولها.. وانا على الطاعه حليف ولا يحتمي في لحية الرجال مثلك يا شنب ما في الديار اللي غلاها من غلا ديرة عفيف ولاش خوه مثل خوّة حارثي .. لابو عتب / نستبيحكم العذر حينما نخرج من نمطية وسياسة الاخباريه - استثناءً - في هذا الموضوع حينما نتحدث عن الإنسانية .. وعن الوفاء .. وعن الصفاء .. وعن الطهر والبياض بعيداً عن مداعبة هموم الشارع .. وقضايا الحياة التي لاتنتهي, ففي الحياة ثمة مايجبرنا ان نتوقف له .. وأن نسدي له الوقوف احتراماً وإجلالاً, ونجزم أنكم معنا تشاركون نفس الرأي والرؤية ..فأعمال الخير مهما ( صغرت ) هي أوسمة عطاء تتدلى في أعناقنا الى يوم الدين ففي هذه الحياة .. نحن مسافرون .. ومعنا متسعٌ لأن نضع لنا بصمات .. وأن ندوّن لنا تواقيع, فقيمة الإنسان الفعلية تتجلا بمجموع أفضاله على الناس .. وهذه ( قاعدة ) .. وكم مررنا بظروف .. تمخضت عن (موقف) أو (كلمة إيجابية ) انطبعت في أعماقنا .. وظللنا نتذكرها كل حين .. ف شكراً أبا عبدالله.. والشكر لايفي لوحده ..! بقلم : عبدالواحد العطاوي ..