* في ليله من ليالي الجحود وفي يوم من ايام العقوق رحلت العمه مستوره رحلت وهي تقول في نفسها لماذا يا ابنائي لماذا يا اقاربي لماذا يااخواني لماذا تركتوني اموت وحيده لماذا وانا التي افنيت شبابي من اجلكم كم تحملت من اللوعات والاحزان من اجل اسعادكم وفي خريف العمر وفي وقت كنت احتاجكم فيه رميتم بكل الحب وبكل الوفاء وكان ردكم قاسيا مؤلما لم اكن اطلب منكم الكثير كنت فقط اريد ان اموت بينكم كنت اريد ان اشبع نظري منكم كنت اريد ان اودعكم كنت فقط اود ان اعانقكم وان تلمس يدي ايديكم هل هذا فيه مشقه عليكم لاادري ماذا اصابكم يااحبابي هل الحياه علمتكم كل هذه الصفات السئيه التي اجدها اليوم امامي هل استكثرتم على هذه اليد التي مسحت دموعكم والتي اعطتكم كل حراره الحب قبله الوداع هل كتب علي الزمن ان اعيش واموت وحيده بلا ابناء وبلا وداع هل قست قلوبكم الى هذا الحد هل هذا ما اوصاكم به الله في كتابه الكريم هل نسيتم قوله تعالى وقضى ربك الاتعبدوا الااياه وبالوالدين احسانا اين الرحمه لماذا تبدلت وتغيرت قلوبكم لماذا وانا التي تعبت في حياتي كلها من اجل ان اعلمكم الحب والعطف وكل معاني الحياه الجميله التي نسيتموها بعد ان اشتد عودكم وبعدم ان وهبكم الله كل ما تريدون اهكذا يكون وداعكم لي الا تخجلون من انفسكم الا تخافون من عقاب الله الا تخشون ان يفعل بكم ابناؤكم مثلما فعلتم بي ولكن لم يعد ينفع أي عتاب الان فدموعي اليوم هي التي تحكي لكم واقعي الاليم فوحشه القبر وبعدكم عني ارحم بكثير من ان اراكم بهذه الوجوه الجاحده والغادره فجميعكم اليوم اتفقتم على قتلي فانا لم امت بل قتلت ومع الاسف ان من قتلني هم من كنت اظنهم اعز الناس لدي وفي النهايه لن اقول لكم الاكلمه واحده في يومي الاخير وقبل ان ارحل الى عالم اخر عالم كله حب وكله رحمه ونعيم باذن الله لن اقول الا سامحكم الله , * من القلب يوم كنا ما كنتوا ويوم انحنينا قمتوا * سعود سيف الجعيد