بوابة املج (فايز السميري طلال العنزي) : قامت المديرية العامة للمياه بأملج بإقفال خط المياه المغذي لحي البطحاء بعد ورود بلاغات من سكان الحي بتغير رائحة وطعم المياه والتي تشبه رائحة المجاري وقامت على الفور بإبلاغ المديرية العامة للمياه بتبوك وتم تكليف لجنة عاجلة من تبوك للوقوف على الطبيعة وقد قامت اللجنة بعمل اختبار فوري للمياه وتبين وجود رائحة كريهة وتم تحديد المشكلة وهو وجود بركة للصرف الصحي لأحد المنازل بالحي واقعة على خط المشروع المغذي للحي . وأوضح محمود سلامة المرواني بأن طعم ورائحة المياه قد تغيرت منذ شهر ونصف وتقدمت ببلاغ لفرع المياه بأملج قبل ثلاثة أسابيع شفهياً وبعد ذلك بأسبوع أبلغتهم رسمياً وتم عمل ثلاث عينات للمياه على أوقات متفاوتة واتضحت بعض التحاليل بإيجابية المياه والبعض الآخر بسلبيتها (وهو وجود مشكلة في المياه) وتساءل المواطن عصام عطي أين الخطة الإستراتيجية لفرع المياه لتجديد الخطوط لهذا الحي الذي عاش طوال أربعون عاماً تحت رحمة مواسير (اسبيستوس) الضارة والممنوعة ؟ ! أما حمزة إبراهيم السيد فيقول بأنه أحس بتغير طعم المياه بمنزل والده وبعد حضور فرع المياه بأملج تم تفريغ المياه من الخزان العلوي والسفلي . وذكر سامي أحمد عبد الله عسيري وسعد عوده المرواني بأنهم قد لاحظوا منذ شهر ونصف بتغير المياه الواردة إلى منازلهم ولكنهم لم يشكوا في اختلاط المياه بالصرف الصحي . وأشاد جميعهم بتواجد المهندس خالد سالم الفايدي من فرع المياه بأملج في الموقع من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثانية عشر ليلاً مما أشعرهم بالاهتمام وحل المشكلة وكذلك وصول لجنة من منطقة تبوك تابعة للمديرية العامة للمياه إلى أملج في نفس اليوم ووقوفهم فور وصولهم على الموقع وعمل تجربة فورية للخط الرئيسي وأخذ عينة من المياه واتضح سلامتها وهنا تأكد لهم بأن السبب هو خزان الصرف الصحي لأحد المواطنين التي وزعت الروائح الكريهة على معظم المنازل المجاورة . - إغلاق المطاعم : تم إقفال معظم المحلات من المطاعم والبوفيهات والمخابز التي على الطريق الرئيسي لشبكة المياه من قبل بلدية أملج احترازياً وذلك بسبب تسرب المياه إلى تلك المحلات وتعامل الجمهور مباشرةً معها . - أكثر من 35 سنة : ذكر المواطنون في حي البطحاء بأن خط شبكة المياه لها أكثر من 35 سنة وأن هذه الأنابيب مصنوعة من مادة (الاسبستوس) ودلت الدراسات الوبائية التي قامت بها منظمة الصحة العالمية على أن الأمراض السرطانية لا تزداد عند ابتلاع ألياف الاسبستوس في مياه الشرب، ولا يوجد دليل قاطع حتى الآن على أن وجود ألياف الاسبستوس في أنابيب مياه الشرب يشكل خطورة على صحة الإنسان، كما أن المنظمة وهي الجهة المعتمدة عالميا لوضع المعايير الخاصة بمياه الشرب لم تضمن الاسبستوس في قائمة المواد التي يمكن أن تشكل خطورة على صحة الإنسان خاصة إذا ما وجد بنسب مقبولة. أما الوكالة الأمريكية لحماية البيئة في أمريكا فتعتقد أن التعرض لألياف الاسبستوس عن طريق مياه الشرب قد يصيب الإنسان بأمراض سرطانية في الجهاز الهضمي، إلا أن الدليل على ذلك ليس قاطعاً. - سحب المياه : قام فرع المياه بمحافظة أملج بسحب جميع المياه التي في الخزان الأرضي وكذلك العلوي من المنازل التي على خط حي البطحاء بالتعاون مع البلدية وغسيلها مرةً أخرى بالكلور . من جهة أخرى أكد مصدر مسئول بالمديرية العامة للمياه بأن إدارة المياه وردها شكوى من المواطن محمود سلامة المرواني وقامت المياه بالإجراءات التالية أخذ عينات من مياه المنازل وتم إرسالها إلى المستشفى والتحلية كلاً فيما يخصه وانتظرنا نتائج التحاليل وتبين أن هناك تحاليل إيجابية وأخرى سلبية مما جعل فرع المياه يقوم بحصر المنطقة المتواجدة فيها المشكلة ثم أخذ عينة مرة ثانية وثالثة من مصدر شبكة المنازل بإجمال ثمانية عينات وأرسلت للمرة الثالثة للمستشفى وتحلية المياه وتبين وجود ست عينات سلبية وعينتان إيجابية وتم حصر المنطقة أكثر ومخاطبة المديرية العامة للمياه بمنطقة تبوك وتم إرسال فرقة فنية من المختبر وفرقة من التشغيل والصيانة ومخاطبة البلدية بإغلاق المطاعم المجاورة للخط وإبلاغ المحافظ بالمشكلة ووجه مع اجتماع مع رئيس البلدية ومدير التشغيل والصيانة بفرع المياه وحثهم على إيجاد حل للمشكلة وقام فرع المياه بأملج بنفس اليوم بإغلاق المياه عن الحي وسحبها من خزانات المواطنين بالتعاون مع البلدية وغسيلها بالكلور وفي نفس اليوم حضرت الفرقة المكلفة من مدير عام المياه بتبوك في ظرف سبع ساعات وقام الفرع بالتعاون مع الفرقة لتحديد مكمن المشكلة واتضح قيام أحد المواطنين ببناء خزان الصرف الصحي التابع لمنزله فوق خط المياه 3 بوصة وتم تحويل الخط عن مجراه القديم وتعقيمه . المواسير الاسمنتية (اسبيستوس) الضارة أحد البرك التي تم تفريغها من المياه الملوثة المواطن حمزه السيد والمواطن سعد المرواني يتحدثون للزميل فايز السميري وعينة من المياه الملوثة معاينة فورية للمياه في موقع الحدث