شدني موضوع كتبه الأستاذ فؤاد النافع عبر عكاظ الاثنين 20/9/1431ه بعنوان ( ثقافة الحفاظ على الموروث) ضمّنه قراءة لواقعنا الثقافي حيال الموروث العمراني بصورة عامة معرجاً بالحديث نحو عدد من الجوانب السلبية التي تحُول دون المحافظة على هذا الإرث الثمين ولعل مما قاله (إن الجانب المعماري لأية حضارة أوبيئة ثقافية من ابرز السمات المميّزة لها وإذا كان هذا الجانب يمثل حصيلة نشاطات إنسانية متنوعة ومتعددة ومرتبطة بالنمو والتطور الحياتي والوجه المادي والفني والثقافي والفكري فإنه بالمقابل يمثل مستويات الرقي لذلك الفن الذي يصلنا عبر مراحل تاريخية مختلفة وحيث أن الموروث عموما يشتمل على مساحة واسعة من النتاج المادي والفني، غير أن جانبا منه، وهو (فن العمارة) يكون أكثر وضوحا أمام البيئة الثقافية الحديثة، لاختلاف طرائق البناء وأساليب الزخرفة والتزيين ، واختلاف الأغراض. لذلك يمثل - إلى جانب الوظيفة الجمالية - الجانب الأدائي من وجوده عبر حقب تاريخية متباعدة). إنه كلام رفيع وسرعان ما يثير الشجن في انعكاسٍ فطري يدفعه الشوق لملامح الحوراء بتاريخها الأثري وهو مايجعلنا نتساءل عن مصير مبنى قصر الإمارة القديم وما يحيط به من بيوت وأسوار. وقد سبق أن قرأنا خبر ترميم مبنى الأمارة الذي أدرج في قائمة الأماكن الأثرية المراد إعادة ترميمها في المنطقة كما صرح بذلك الأستاذ ناصر الخريصي مدير جهاز هيئة السياحة في منطقة تبوك عبر عكاظ في عددها 3152 إبان الشروع فعليا في تنفيذ متحف تبوك الإقليمي حيث أوضح أن الهيئة بدأت أيضا بترميم قصر الملك عبد العزيز في محافظة ضباء، ليكون متحفا وسيكون جاهزا لاستقبال الزوار هذا العام، كماأنها تعمل حاليا على تطوير وترميم قلعة البلدة في محافظة الوجه لتكون متحفا للمحافظة. وإضافة إلى ذلك ستعمل على ترميم قلعة الملك عبد العزيز في محافظة حقل ، أما في محافظة أملج فسترمم قصر الإمارة القديم ليكون متحفا للمنطقة ، وفي محافظة تيماء ستعمل على تطوير المتحف الحالي وتوسعته وإدخال جزء من سور تيماء إليه. قلت: أن يتحول مبنى الأمارة إلى متحف يحتضن بين زواياه قطعا أثرية وأماكن للحرفين و للفنانين التشكيلين وأخرى لمصوري أملج ومعه تتحول تلك المنطقة الموحشة إلى منطقة حيه تستقطب الزوار والسياح وتكون مقرا للمناسبات الخاصة واحتفالات الاستقبال الرسمي فذاك حلم يراود الكثيرين .. ولكن هل سيتحقق الحلم ؟؟ صورة علوية لقصر الإمارة من الخارج تصوير عبدالله النجار