: إظهار الفرح في أعياد المسلمين مطلب ديني واجتماعي ويبين هذا حديث عائشة - رضى الله عنها قالت : "دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنّيان بدفّين بغناء بُعاث ، فاضطجع على الفراش ، وتسجّى بثوبه ، وحول وجهه إلى الجدار ، وجاء أبو بكر فانتهرهما ، وقال : مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فكشف النبي وجهه ، وأقبل على أبي بكر ، وقال : دعهما ، يا أبا بكر إن لكل قومٍ عيداً وهذا عيدنا". ومن مشاهد السرور بالعيد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ما فعله الحبشة ، حيث اجتمعوا في المسجد يرقصون بالدرق والحراب ، واجتمع معهم الصبيان حتى علت أصواتهم ، فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إليهم ، ثم قال لعائشة : "يا حُمَيْراء أتحبين أن تنظري إليهم ، قالت : نعم ، فأقامها صلى الله عليه وسلم وراءه خدها على خده يسترها ، وهي تنظر إليهم ، والرسول صلى الله عليه وسلم يغريهم ، ويقول : دونكم يا بني أرفدة ، لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة ، إني بعثت بالحنيفية السمحة" , فهذه مشاهد الفرح بالعيد ومظاهر السرور والبهجة تقام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فيقرها ويحتفي بها ويفاخر بأن في ديننا فسحة وفرصة لأظهار الفرح . الإحتفال بالعيدين خاصة عيد الفطر المبارك مطلب مُلح وتطمح له القلوب لما له من فوائد جمة وخيرات كثيرة ففيه يتم التواصل وتجمتع الناس مع بعضها البعض خاصة في المدن والمحافظات التي بدأت تكبر وأصبح من الصعب زيارة كل واحد في منزله مما أدى إلى استخدام وسائل الاتصالات المختلفة كالإيتصال وإرسال الرسائل النصية والإلكترونية كبديل عن هذه الزيارات وهذا بلا شك سيكون له الأثر الكبير في التباعد الإجتماعي خاصة لمن يجمعهم مكان واحد . اليوم 13 من هذا الشهر الفضيل ولا يبدوا في الأفق شئ يدل على إقامة إحتفال بعيد الفطر المبارك بمحافظتنا الغالية أملج رغم إننا نتابع عبر وسائل الإعلام المختلفة منذ شهر شعبان الماضي استعدادات مدن ومحافظات مملكتنا الحبيبة لهذه المناسبة الكبيرة وهي أحد أعياد المسلمين ويوم من أيام فرحهم فلماذا محافظتنا لا توجد بها إستعدادات ولا حتى بوادر لإقامة إحتفال . محافظة أملج تشتهر بطيبة أهلها وحبهم للتواصل فيما بينهم ويسعدون بمن يأتيها من خارجها وكذلك تكتنز العديد الموروثات الشعبية بالأوانها المختلفة سواءً على مستوى الألعاب الشعبية أوالفنية هذه المقومات التي تجعل من نجاح إي احتفالية في محافظة أملج ناجحة بإذن الله . لذلك تعدد الأراء والمقترحات فمنها من يقول لا بد من إيجاد لجنة خاصة بالإشراف ونتظيم الأحتفالات بأملج وتجمع في عضويتها كل من ساهم في تنظيم الإحتفالات في الأعوام السابقة سواء كانت جهات رسمية أو أفراد وبذلك نقضي على العشوائية التي تحصل كل عام فمن غير المعقول إنجاح عمل يكلف القائمون عليه قبل العيد بخمسة أو أقل ونريد إحتفالاً ناجحاً ومميز ومنهم من يطالب الهيئة العامة للسياحة والأثار بتولي هذه المهمة ومن من يقول ويقول ............... صحيفة أملج ومن منطلق حرصها وحبها لهذه المحافظة الغالية يسعدها أن تطرح هذه القضية للنقاش وإبداء الأراء والمقترحات بهذه القضية التي تمس كل مواطن في محافظتنا الغالية فأهلاً وسهلاً بالجميع .