أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، أن الوزارة تسعى قدر الإمكان إلى تحقيق رغبة المعلمين والمعلمات إذا لم يؤثر على احتياج المدارس التي يتم النقل منها؛ وذلك رداً على ضعف حركة نقل المعلمين والمعلمات لمدينة عرعر. وأَضَافَ: "نسعى لِهَذَا الجانب ولا نستطيع أن نعد الجميع بأن نحقق رغباتهم؛ لأنه لا يَزَال هناك حاجة ومتى مَا توسع التوظيف سنحقق معدلات أوسع في حركة النقل، حَيْثُ إِنَّ هناك توازناً بين احتياج المدارس ورغبة المعلمين في حركة النقل الخارجي". وَأَشَارَ وزير التعليم إلى أن حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات ملف ضخم ومشكلة مستمرة على مستوى المملكة، وليس في منطقة الحدود الشمالية، لكن كل منطقة ترى لها خصوصية بهذا الجانب مِمَّا أدَّى لتزايد طلب زيادة حركة النقل للمعلمين والمعلمات، والحقيقة أن الوزارة قبل العام الماضي حَقَّقَت أكبر حركة نقل ممكنة، وكذلك العام الماضي لا بأس فيها على الرغم من أنها أقل من العام الذي قبله". ولفت إلى أنه مع شح الوظائف المتوفرة في الوزارة يصعب علينا تحقيق رغبات كثير من طلبات النقل؛ لأنه ستتأثر المدارس التي سيتم النقل منها وخَاصَّة المناطق الصغيرة والنائية من نقص المعلمين والمعلمات، لذلك المدارس لها حق والأهالي لهم حق والطلاب لهم حق، نحن نوفر التعليم لهم بأفضل صورة ممكنة، ونسعى إلى إيجاد كافة الحلول، ويسعدنا أن نرى استقرار المعلمين والمعلمات بين ذويهم، وَفْقَاً ل"الرياض". وَأكَّدَ العيسى على أن لدى الوزارة خططاً كبيرة لمعالجة المدارس المستأجرة والتخلص منها، ولكن تحتاج إلى بعض الوقت، وقد أَقَرَّ مُؤخَّرَاً برنامج تمويل المدارس من خلال القطاع الخاص، وسيحل جُزْءَاً من مشكلة ميزانيات المدارس الجديدة، وكذلك لدى الوزارة مشروع للمجمعات التعليمية على مستوى المملكة سيحل من بعض المدارس الصغيرة في بعض المناطق، وهذه الحلول كلها ستؤدي لتقليص المباني المستأجرة. يُذْكَرُ أَنَّ العيسى قَامَ اليوم الأربعاء بزيارة عدد المدارس في عرعر، وعقد لقاءً بحضور مدير عام تعليم الحدود الشمالية عبدالرحمن القريشي، ومع مشرفي ومشرفات وقائدي وقائدات التعليم في المنطقة، حيث عرض الحاضرون أكثر (20) طلباً تخص احتياجات تعليم المنطقة.