كشف عبد الرحمن السليمان الوهيبة والد الطفل "فيصل" تفاصيل حادث سكب ماء مغلي على جسم ابنه مما تسبب في حروق بالغة شوهت جلده وزادت من معاناة طفله من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال "الوهيبة" في تصريحات خاصة لصحيفة "تواصل": "الحادثة وقعت مساء يوم 11-2 في حي الديرة الشارع الأوسط بمحافظة العلا" بالمدينةالمنورة". هذا وتفاعل مدير لجنة التنمية الإجتماعية بالعلا نواف البلوي، مع تغريدات الإعلامي صالح بن حسين، التي تناولت القضية، وسارع بالتواصل مع أسرة الطفل المحروق لاتخاذ اللازم. من جهتهم أبدى نشطاء في "تويتر" تعاطفهم مع الطفل المحروق وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر وسم #طفل_العلا. الشرطة والقبض على المعتدين وقال المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة الرائد حسين القحطاني، أن شرطة محافظة العلا تلقت بلاغاً من والد الطفل عن الواقعة وتم اتخاذ الاجراءات النظامية، واتضح أن الطفل تعرض للاعتداء من اثنين من أبناء جيرانه أعمارهما (12-13 ) سنة، وذلك بسكب ماء مغلي عليه، وتم إحضار الحدثين المتورطين في القضيه وإيقافهما بدار الملاحظة الاجتماعية، وأحيلت القضية للنيابة العامة بحكم الاختصاص. القصة كاملة وفي حواره مع "تواصل" قال عبد الرحمن الوهيبة والد الطفل المحروق: ابني "فيصل" يبلغ من العمر 8 سنوات، وهو طالب في الصف الثاني الابتدائي، وعدد أخوته 15 وهو الابن الأصغر "آخر العنقود "، ويعاني من إعاقة حركية في يده اليسرى، نتيجة تقطع أوتار العضل بسبب الولادة الخاطئة، وتم تحويله من المدينةالمنورة الى للرياض للعلاج، وهو الآن يراجع مستشفى الحرس الوطني بالرياض منذ تسعة شهور، ونعاني بسبب بعد المسافة بين الرياضوالمدينة، والحمد لله بدأت يده تتحرك بفضل العلاج، وبعدها وقع الحادث الأليم لنبدأ معاناة جديدة والحمد لله على قضائه. أبناء الجيران واتهم عبد الرحمن الوهيبة أبناء الجيران وهم أكبر منه سناً طلاب بالمرحلة المتوسطة بالتعدي على ابنه، بعد أن طلبوا منه الخروج معهم وجلسوا على الرصيف في الشارع، وقاموا بتسخين الماء لدرجة الغليات وسكبه على ظهره ورأسه ووجهه وعيونه، ووصل الماء المغلي إلى الجانب الأيسر والبطن. وأشار الوهيبة الى أن هذه أول مرة يتعرض ابنه لهذا الاذى الغريب، وقال: إنه كان دائماً يأكل ويشرب ويلعب مع أبناء الجيران، ويجلس في بيوتهم، ومنذ ذلك الحادث وجيرانا يسببون لنا قلقا في الحارة، من شتم وسب وتعديات لفظية. سب وشتم وإساءات واستطرد والد الطفل المحروق قائلاً: هدده نفس الولد الذي سكب عليه الماء المغلي بضربه بحديدة حتى الموت، وقام والده بالاعتداء مؤخراً على ابنتي الكبرى التي تدرس بالجامعة، ولكمها في عينها، هذا غير السب والشتم الذي يتعرض له أبنائي، فطلبت منهم عدم الاحتكاك بهم مجدداً وقلت لابنائي الموضوع الآن تحقق فيه الشرطة". وأردف الوهيبة قائلاً: تم إصدار تقرير طبي بحالة ابني من مستشفى الأمير عبد المحسن بالعلا، بعد ثمانية أيام من مكوثه في المستشفى، وحولت صورة من التقرير للشرطة والمدرسة، من أجل أن يحصل ابني على اجازة مرضية من المدرسة، وقامت الشرطة بالقبض على المعتدين ووضعوهم بالتوقيف ومن المقرر تحويلهم للنيابة العامة ثم الى المحكمة. بطاقة الاعاقة واشتكى والد الطفل المحروق من إيقاف المبالغ التي تصرف على بطاقة الاعاقة لابنه وهي حوالي 1300 ريال، لعدم تحديث التقارير الطبية حيث يتطلب ذلك السفر للرياض وهو مكلف لأن ثمن التذكرة 270 ريال. وأوضح الوهيبة أنه متقاعد ويعول أكثر من 14 شخصا، وناشد أهل الخير مساعدته في علاج ابنه وإزالة آثار الماء المغلي". وختم حواره مع "تواصل" بالثناء على مستشفى الحرس الوطني، وقال جزاهم الله خيرا لم يقصروا مع طفلي المحروق، أسأل الله أن يكون في ميزان حسناتهم وميزان من سعى معنا لعلاج ابني.