شهدت قضية المواطنة أمل الغامدي، ربة منزل والتي اكتشفت قدراً أنها مُعيَّنة معلمة منذ 17 عاماً، وأن هناك من تتسلم الراتب بدلاً منها منتحلة اسمها وصفتها، اتهامات وسجالاً متبادلاً بين المعلمة وزوجها ووزارة التربية والتعليم. حيث أكد المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي أن هناك تشابه أسماء، وأن هناك موظفة بالفعل بوزارة التعليم تحمل الاسم نفسه، وهي من منسوبي الوزارة، وتعمل معلمة منذ سنوات، بينما أكد زوجها أنه سيرفع ضد وزارة التعليم أمام القضاء الإداري، ووصف المستشار القانوني حمود الناجم موضوع المعلمة الوهمية بأنه "تزوير وفساد". وناقش برنامج "يا هلا" على "روتانا خليجية" قضية "المعلمة الوهمية" في حلقته مساء اليوم، وشارك فيها المعلمة وزوجها والمستشار القانوني والمحامي حمود الناجم، وتناول "مشرف الغامدي" قصة زوجته التي اكتشف أنها مسجلة معلمة منذ 17 سنة. وقالت المواطنة أمل الغامدي: إنها تخرجت من كلية التربية بالأحساء عام 1418، ولم تعمل في أي وظيفة، وعندما اكتشفت أنها مسجلة معلمة في وزارة التعليم، قابلت وزير التعليم لمدة ساعتين، وأخبرها أن "هناك مشكلة وسوف نحلها، ولا زالت المعاملة من إدارة منذ 5 أشهر". وأضافت "أمل الغامدي": أن "وزارة التعليم لم تشعرني أنهم مهتمون بالأمر، والمعاملة ظلت تمضي ببطء حتى تحدثت للرأي العام." وقالت: "تقدمت لبرنامج حافز وفوجئت أنهم يقولون إنني صاحبة دخل، ومعينة مدرسة في الباحة منذ 1422 ه"، وردت بقوة على المتحدث باسم وزارة التعليم الذي قال إن هناك تشابه أسماء بالقول: أي تشابه أسماء حتى الاسم رباعي ونفس رقم بطاقة الأحوال، مؤكدة أن وزارة التعليم لم تهتم بقضيتي حتى أثرت الموضوع في الإعلام. واستطردت أمل الغامدي بقولها: "متأكدة أن صوتي لو وصل لسمو الأمير محمد بن سلمان ستتحرك الوزارة، ويُحاسب المسؤول عن هذا الفساد". وعرض البرنامج صورة من بيانات نظام أبشر يؤكد أن المواطنة أمل الغامدي موظفة حكومية مسجلة بوزارة التعليم، بينما أكدت أمل الغامدي أنها استخرجت هوية عام 1435 ولم يخبرني أحد وقتها أنني موظفة. بدوره علق المستشار القانوني حمود الناجم على القضية بقوله: "الخلاف ليس في الاسم ولا في الوظيفة، بل في قرار التعيين، ويبدو أن الوظيفة موجودة وراتبها يصرف فعلياً". وأضاف "الناجم" قائلاً: نحن أمام تراكم من الجرائم في قضية أمل الغامدي، من التزوير والتواطؤ والفساد، وتابع: تصريح وزارة التعليم بخصوص قضية أمل الغامدي غير كافٍ، غير منصف، وغير عادل لكنها ملومة لأنها لم تراجع 17 عاماً. أما المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي فقال: اهتممنا بالموضوع، وبحثنا فيه فوجدنا فعلاً زميلة بالوزارة بنفس الاسم على رأس العمل بجدة. وأكد "العصيمي" أن هناك زميلة بنفس الاسم وتعمل بالوزارة بالفعل، وقد يكون الخطأ من الزملاء أنهم لم يخبروها. وقال المتحدث باسم وزارة التعليم: ليس لدي تفسير لوجود اسم أمل الغامدي بنظام أبشر ولا أستطيع الرد بتكهنات لأن الكلمة محسوبة عليّ. أما زوج المواطنة مشرف الغامدي فقال: إن زوجته تخرجت في كلية الأحساء، وقدمت على وظيفة عام 1418 ه ولم يتم قبولها، وعند بدء التقديم لبرنامج "حافز" قدمت عليه وجاء الرد بالرفض، والسبب أنها موظفة، وعندما بدأ التقديم لبرنامج حساب المواطن، قمنا بالتقديم عليه ووصلتنا رسالة تقول "الإفصاح عن دخلك الأخر"، وبعد أن تواصلنا مع حساب المواطن أفادونا أن لدينا دخلاً آخر، وحاولنا أن نعرف ما هو الدخل الآخر ولكن دون جدوى. وأضاف "الغامدي" اكتشفت أن زوجتي معلمة في مدنية جدة، وتأكدنا من ذلك برقم السجل المدني، وتساءل: هل هناك في المملكة رقما سجلين متشابهان؟ وبنفس الاسم الرباعي أمل سالم أحمد الغامدي مواليد مدينة بقيق. وقال "الغامدي" اكتشفنا أن زوجتي موظفة من عام 1422 ه في مدينة الباحة، وتم نقلها إلى جدة عام 1430ه على المستوى الخامس، ولا زالت على رأس العمل إلى اليوم. وقال الغامدي توجهت لوزارة التعليم في شهر رمضان الماضي، وقابلت وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى الذي وعد بالنظر في الموضوع والرد، وللآسف إلى الآن لم يصلنا أي رد، وأكد الغامدي أنه سوف يقوم برفع دعوى قضائية أمام ديوان المظالم ضد وزارة التعليم للحصول على حق زوجته.