استدعت الإمارات، اليوم الخميس 20 جمادى الأولى، سفيرها لدى إيران للتشاور غداة زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى التي تؤكد الإمارات سيادتها عليها، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الإمارات. وقالت الوكالة في بيان مقتضب إن "وزارة الخارجية استدعت اليوم سعادة سيف محمد عبيد الزعابي سفير الدولة لدى إيران وذلك للتشاور". وكانت الإمارات قد أدانت بشدة، مساء الأربعاء 19 جمادى الأولى، زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة "أبو موسى" في الخليج، معتبرة أنها "انتهاك صارخ لسيادة الإمارات". ونقلت وكالة أنباء الإمارات الحكومية عن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، إدانته بأشد العبارات الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني لجزيرة أبو موسى الإماراتية "التي تحتلها إيران منذ عام 1971″. وأضافت الوكالة "استنكر الوزير هذه الزيارة واعتبرها انتهاكا صارخا لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها، ونقضا لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية". وقال بن زايد إن "هذه الزيارة لن تغير من الوضع القانوني لهذه الجزر، كونها جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني للإمارات". واعتبر الوزير الإماراتي أن هذه الزيارة وما وصفه بالخطاب الاستفزازي للرئيس الإيراني يكشفان زيف ادعاءات إيران بشأن حرصها على إقامة علاقات حسن جوار وصداقة مع الإمارات ودول المنطقة. وتابع "تأتي هذه الزيارة في وقت اتفقت فيه الدولتان على بذل جهود مشتركة لطي هذه الصفحة من خلال التوصل إلى حل لهذه القضية. وفي الوقت الذي التزمت فيه الإمارات بما تم الاتفاق عليه بين الدولتين رغبة منها في تهيئة الأجواء للتوصل إلى حل يعزز الاستقرار في المنطقة، تعكس هذه الزيارة خرقا واضحا وصريحا لهذا الاتفاق". ودعا بن زايد إيران إلى اتخاذ خطوات ومواقف بناءة تعزز الثقة بين دول وشعوب المنطقة، والكف عن "مثل هذه الخطوات الاستفزازية" التي تعكر العلاقات بين البلدين وتحول دون التوصل إلى حل عادل لقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها.