عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – اليوم جلسة مباحثات مع دولة رئيس وزراء روسيا الاتحادية ديميتري ميدفيديف، بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة الروسية موسكو. وألقىرئيس الوزراء الروسي كلمة عبر فيها عن سعادتهم بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لروسيا الاتحادية. وأكد حرص بلاده على تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين البلدين والدفع بها لآفاق أوسع عاداً المملكة شريكاً مهماً لروسيا في مختلف المجالات. وأشاد بالمباحثات البناءة التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الروسي يوم أمس، ودورها الكبير في تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة. بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم دولة رئيس الوزراء / دميتري مدفيديف الحضور الكرام نود أن نشكر دولتكم على ما أبديتموه من حرص ورغبة في تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين. ونحن عازمون على الدفع بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب، وفي هذا الإطار نود الإشادة بالمباحثات المثمرة مع فخامة الرئيس / فلاديمير بوتين يوم أمس، والتي تم فيها الاتفاق على تعزيز التعاون بين بلدينا في شتى المجالات. وقد أكدنا على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. كما أكدنا على أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وما تشهده من أزمات في اليمن وسوريا وغيرها يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. دولة الرئيس تعيش المملكة العربية السعودية مرحلة تاريخية ومفصلية من التطور الشامل، وقد ترجمت هذه المرحلة في رؤيتها 2030 . ونتطلع إلى مشاركة دولتكم الصديقة في التعاون لتنفيذ برامج هذه الرؤية بما يخدم مصالحنا المشتركة. لقد أثمرت جهود بلدينا في مجال البترول إلى التوصل لاتفاقية خفض الإنتاج، وتحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، ونؤكد حرصنا على استقرار السوق العالمي للنفط.3 ختاماً نقدر لفخامة الرئيس الروسي ولدولتكم والشعب الروسي الصديق ما لمسناه من حفاوة وترحيب وحسن استقبال، متمنين لكم دوام التوفيق والنجاح، وللشعب الروسي الصديق مزيداً من الازدهار، وشكراً. بعدها جرى استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين.