نجح فريق طبي متخصص في مُسْتَشْفَى الملك فهد بالمدينة الْمُنَوَّرَة، من تطبيق تقنية حديثة لعلاج مرض الشلل الرعاش المتقدم أو ما يُسَمَّى بداء باركنسون لمريض بالعقد السادس من العمر، حيث تمكن بتوفيق الله من استعادة النطق والحركة. المريض حَضَرَ إلى المُسْتَشْفَى وهو يُعَانِي من صعوبة بالمشي وتيبس بالأطراف وصعوبة في الكلام، تم تشخيص حالته من قبل اسْتشَاري المخ والأعصاب، واتضح أن المريض مصاب بداء باركنسون الشلل الرعاش المتقدم مُنْذُ حوالي عشر سنوات، وَتَمَّ عَلَى الْفَوْرِ تحويل المريض لوحدة الجهاز الهضمي والمناظير لتركيب أنبوبة معدية تقوم بضخ العلاج ب "الاثْنَا عشر" مباشرة. وَتَمَّ حقن المريض بمادة دوائية هلامية (DUODOPA GEL) عن طريق المضخة تمثل الطريقة الجديدة من العلاج للمرض والتي كان تستخدم لها سابقاً أقراص دوائية، لوحظ بعدها تحسن كَبِير في نشاط المريض الحركي والنفسي بعد إِجْرَاء العملية حيث أصبح يتحدث ويتحرك بشكل أفضل من السابق. ويعتبر هذا الجهاز من التقنيات الحديثة في علاج مثل هذه الحالات، حيثُ يقوم بضخ العلاج في "الاثنا عشر" مباشرة، لتحقيق استفادة أكبر من فعالية الدواء وتجنب الأعراض الجانبية التي قد تصاحب أخذ الدواء عن طريق الفم. تكون الفريق الطبي المعالج من كل من: الدكتور محمد قرملي اسْتشَاري المخ والأعصاب، والدكتور عباس قمقمجي اسْتشَاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير. وتَجْدُر الإشارة إلى أن مُسْتَشْفَى الملك فهد العام بالمدينة الْمُنَوَّرَة يعتبر المُسْتَشْفَى المرجعي الأول لأهالي منطقة المدينة الْمُنَوَّرَة، وتبلغ السعة السريرية للمُسْتَشْفَى (500) سرير، ويقدم المُسْتَشْفَى خدمات في العديد من التخصصات الطبية: (المخ والأعصاب والجراحة العامة، والجهاز الهضمي والمناظير، وطب وجراحة الْكُلَى، وجراحة العظام، والعلاج الطبيعي وغيرها من التخصصات الطبية الدقيقة).