تلقت الشركات والمؤسسات في منطقة الخليج، اليوم الاثنين، دعوة لحثها على زيادة وعيها وجاهزيتها؛ لمواجهة جرائم الإنترنت والاحتيال الإلكتروني. وفي مؤتمر مكافحة الجريمة الإلكترونية الذي عقد في أبوظبي، قال ألفريدو فيستولا، مهندس الحلول الأمنية الأول لمنتجات مكافحة الاحتيال لدى "F5نتوركس" في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: "مع الانتشار الهائل للأجهزة الذكية، ومخططات التنمية المدفوعة بالتكنولوجيا الضخمة، والتأثير المتطور للأحداث الجغرافية السياسية، تواجه منطقة الخليج بعضاً من أكثر مشاهد التهديد الأمني الإلكتروني تعقيداً ودقة في العالم". وأضاف قائلاً: "وبطرق عدة، تعتبر الظروف الحالية مواتية جداً لمجرمي الإنترنت لتعطيل العمليات التجارية، وسرقة البيانات، أو التلاعب بالصفقات؛ وهو ما قد يتسبب بتدمير السمعة وبأضرار مالية كبيرة. فسواء أكانت هجمات تصيد، أو أنشطة تعتمد على البرمجيات الخبيثة التي تعمل على إعادة توجيه المتصفح، والتلاعب بالصفقات وعمليات التحويل، فإن المخاطر ستكون واسعة ولا يمكن تجنبها". وتابع: "يتحتم على الشركات والمؤسسات الخليجية – اليوم – بذل كل الجهود الممكنة؛ للوصول إلى فهم أفضل للهجمات المتنوعة التي من المحتمل مواجهتها والتهيؤ لها بالوسائل الدفاعية الممكنة. وستحظى الشركات المواكبة للتحديثات بالربح وبولاء العملاء. في حين ستتلقى الشركات المتخلفة صفعة قوية من حيث الضرر الذي سيلحق بالعلامة، وبجودة الخدمة، والقدرة التنافسية الشاملة". وتأتي تعليقات "فيستولا" مع ما أظهره – مؤخراً – تقرير الاستخبارات الأمنية من "مايكروسوفت" عن ازدياد تعرض منطقة الشرق الأوسط لتهديدات البرمجيات الخبيثة. وتشير بيانات صادرة عن دول الخليج (البحرين، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة) عن وصول معدلات الإصابة إلى 10 ل12.9 جهاز كمبيوتر من أصل ألف، بمعدل يزيد مرتين على المعدل العالمي.