فاز المصور عمار الأمير بالمركز الأول في التصويت الذي نظمته "ناشونال جيوغرافيك"، عن صورة الكعبة المشرفة، التي يَبْدُو فيها ضيوف الرحمن وهم يطوفون في صحن الطواف بمظلات ملونة، وكأنهم زهور تفتحت في فصل الربيع، بألوان متنوعة زاهية، في مشهد أثار إعجاب الملايين، وألهم الأدباء والشعراء فتفننوا في وصف الصورة وجمالها. وفي تصريحات خَاصَّة ل "تواصل" يقول عمار: "التقط الصور ببُعْد روحاني، في أطهر بقاع الأرض في عيد الأضحى، يوم العاشر من ذي الحجة 1438ه". وأَضَافَ قَائِلاً: "لا أخفيكم كيف تفاجأت بالمشهد أمامي، والجميع يتظلل من شمس الظهيرة، ووقفت فترة من الوقت أتابع وأرصد حركة الطائفين، ومظلاتهم تلامس بعضها البعض وكأنها أزهار في فصل الربيع". وَتَابَعَ، "روحانية المكان والمشاعر غلبت على المنظر؛ لذلك أعتقد أن الصورة تلتقطها أفئدتنا لا أعيننا". وحول مشاركته في المسابقة يقول "الأمير": "غايتي في المسابقات نشر صور كل بقعة في وطني الحبيب، ولأني ابن مَكَّة وخادمها، فأنا أتغلغل في أزقّتها وأحيائها المباركة، وجبالها المُقَدَّسَة، لأقول شَيْئَاً صامتاً فيأتي متكلماً في الصورة". واستطرد قَائِلاً: "مشاركتي في ناشونال جيوغرافيك، هي من ضمن أهدافي في مسيرة التصوير، فالمشاركة في المسابقات العالمية تدعمني وتقويني وتُقدّمني للناس، من خلال عملي هي بمثابة بطاقة تعريف شخصية لعمار الأمير". وختم حديثه قَائِلاً: "الشكر والفضل لله أن جعلني أخدم في أقدس بقاع الأرض، وهذا بحد ذاته فوز ونجاح، وأشكر والديا أطال الله في عمرهما وزوجتي المساندة لي دوماً، ولكل متذوق قدّمَتْ له أَعْمَالي قسطاً من الإعجاب ونالت استحسانه". جَدِيرٌ بِالذِّكْرِ أن عمار الأمير حاصل على بكالوريوس هندسة حاسب آلي، من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ويعمل بهيئة الإذاعة والتلفزيون مخرج تلفزيوني؛ وَهُوَ أَيْضَاً مصور فوتوغرافي مهتم بتوثيق مَكَّة ومعالمها.