الجميع يحتاج الآن إلى الاتصال بشبكة الإنترنت، والكثير من المنازل تعتمد على أجهزة "الراوتر"؛ للحصول على اتصال بالشبكة عن طريق ال"واي. فاي"، إلا أن هناك مشكلة تتمثل في ضعف الإشارة، وربما انعدامها في بعض الغرف البعيدة عن مكان "الراوتر". ولأنه أصبح من ضروريات الحياة أن يغطي ال"واي فاي" جميع أرجاء المنزل؛ ليتمكن كل أفراد الأسرة كباراً وصغاراً من استخدام أجهزتهم الإلكترونية، والتواصل مع العالم الخارجي بسهولة. فقد أجرى أحد الفيزيائيين البريطانيين دراسة مستفيضة، شملت كيفية تأثير جدران المنزل، والانعكاسات على الإشارات، وتوصل إلى نتيجة تقضي بأن وضع جهاز "الراوتر" في وسط المنزل يحقق كفاءة منقطعة النظير في تشغيل ال"واي. فاي"، حسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل". واستخدم الفيزيائي جيسون كول في دراسته التي أجريت بجامعة إمبريال في لندن، نظرية "هلمهولتز" الرياضية التي من شأنها حل المسائل الفزيائية المعقدة عبر الأمكنة والأزمنة. وباستخدام برنامج الكمبيوتر "ماتلاب"، الخاص بالتطبيقات الهندسية والرياضية لدراسة كيفية الحصول على إشارات قوية بمنزله الخاص، اختبر "كول" إشارات "الراوتر" في أماكن مختلفة، حيث اكتشف أن الجدران والأبواب المغلقة ليست وحدها التي تحول دون التقاط الإشارات من "الراوتر"، وإنما الأركان أيضاً لها دور كبير في هذا الشأن. وعزا "كول" ذلك إلى أن الإشارات تفقد قوتها عند انعاكسها على الأجسام الصلبة. وبالتجربة الدقيقة، اكتشف "كول" أن وسط المنزل هو المكان الأفضل لوضع "الراوتر"؛ لضمان الحصول على إشارات قوية لتشغيل ال"واي فاي" بجميع أرجاء المنزل.