انطلقت احتفالات حاشدة في غزة فور دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية والعدو الصهيوني بوساطة مصرية، وفيما أطلقت عناصر من حماس الرصاص الحي في أجواء قطاع غزة أعلن مسؤول في الحركة "انتصار المقاومة". وشهدت غزة احتفالات غير مسبوقة حيث صدحت تكبيرات المساجد، وأطلقت العيارات النارية في الهواء فرحاً، مع بدء دخول الاتفاق حيز التنفيذ الساعة 19,00 (16,00 تغ). وخرج آلاف الفلسطينيين في شوارع القطاع في مسيرات عفوية احتفالا بالاتفاق. وشارك في المسيرات الجماهيرية مئات النساء والأطفال الذين رسموا على وجوههم الأعلام الفلسطينية وشعار حركة "حماس"، وكلمات منها "انتصرت غزة" و"كتائب القسام"، و"هزمنا الجيش الذي لا يقهر"، و"أبو عبيدة" في إشارة للمتحدث باسم كتائب عز الدين القسام. واعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أن الاتفاق "انتصارا للمقاومة" بعد عدوان وحشي استمرت 51 يوما. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في مؤتمر صحفي في غزة "نعلن اليوم انتصارنا على قوة البطش الإسرائيلية وأن شعبنا المحاصر والضعيف انتصر ومقاومته دمرت قوة الردع الإسرائيلية". وأعلن أبو زهري أن حماس "تسمح للإسرائيليين في مناطق الجنوب بالعودة إلى بيوتهم بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ بقرار منها وليس بقرار (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو". وقال أبو زهري "استطعنا أن ننجز ما عجزت عنه جيوش العرب مجتمعة، اليوم نهنئ شعبنا الفلسطيني بهذا الانتصار الكبير، ونهنئ امتنا العربية بهذا الانتصار". وجاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء التوصل إلى اتفاق "شامل ودائم" حول وقف إطلاق النار مع الصهاينة في قطاع غزة وموافقة القيادة الفلسطينية عليه. وأكدت وزارة الخارجية المصرية وكل من حماس والعدو في بيان التوصل إلى هذا الاتفاق. وقبيل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بخمس دقائق، أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام بقصف مدينة تل أبيب بصاروخين. وقال بيان عن الخارجية المصرية أن "الاتفاق يشمل أيضا الصيد البحري انطلاق من 6 ميل واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار".