قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن موسكو قدمت عَرْضَاً للرياض بالمشاركة في مشروع غاز في المنطقة القطبية الشمالية بروسيا، معتبراً أن التعاون في مجال الطاقة مع المملكة يعد "أولوية مُهِمَّة". وقال نوفاك: "تعاوننا مع السعودية على أعلى مستوى"، بِحَسَبِ "رويترز". وأَضَافَ أنه بغية توسيع نطاق هذا التعاون عرضت روسيا على شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة دوراً في مشروع الغاز الطبيعي المسال – 2 بالمنطقة القطبية الشمالية الذي تقوده نوفاتك أكبر شركة خَاصَّة منتجة للغاز في روسيا ويهدف للبدء في بناء أول وحدة معالجة لإِنْتَاج الغاز الطبيعي المسال في 2022 – 2023. وتابع نوفاك: "عُرض على أرامكو السعودية خيارات متنوعة للمشاركة في مشروع الغاز الطبيعي المسال – 2 في المنطقة القطبية الشمالية"، لكنه لم يذكر تفاصيل بِشَأْنِ الدور المتوقع للمملكة في المشروع. وأَضَافَ: "زملاؤنا في السعودية مهتمون بالأمر ويدرسون الاقتراحات". وفي مطلع مايو، سألت وكالة تاس الروسية للأنباء وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عما إذا كانت المملكة مهتمة بالمشاركة في مشروع الغاز المسال – 2 في المنطقة القطبية، حيث أجاب: "كل شيء ممكن لكن من السابق لأوانه الحديث بِشَأْنِ التفاصيل". وقال الفالح، الشهر الماضي، إن أرامكو تسعى للاستثمار على مستوى العالم في إِنْتَاج الغاز والغاز المسال، بعد الطرح العام الأولي المرتقب للشركة. ولم يتم بعد اختيار شركاء لمشروع الغاز المسال – 2 في القطب الشمالي الذي يهدف لإِنْتَاج ما لا يقل عن 16.5 مليون طن سنوياً. وقال نوفاك من قبل: إن شركات يابانية أبدت اهتمامها بالمشروع بينما قالت نوفاتك: إن شركات صينية وتوتال الفرنسية تدرسه. وقال ليونيد ميخيلسون رئيس نوفاتك وأكبر مساهميها: إن الشركة قد تعرض حصة تصل إلى 49 بالمئة في المشروع على مستثمرين أجانب. ويعزف بعض المستثمرين والبنوك في الغرب عن المشاركة بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا نظراً لدورها في الأزمة الأوكرانية. وتبنت نوفاتك مع شركائها الصينيين وتوتال، أحد مساهميها، محطة أخرى لإسالة الغاز هي محطة يامال المتوقع أن تبدأ الإِنْتَاج في الربع الأخير من العام الحالي. وتدرس روسيا زيادة حصتها في سوق الغاز المسال العالمية من أقل من خمسة بالمئة حَالِيَّاً إلى عشرة بالمئة بحلول عام 2020. وقال نوفاك: إن هناك مجالات أخرى للتعاون في مجال الطاقة بين روسيا والسعودية. وأَضَافَ: "شركاتنا مهتمة بالتعاون مع السعودية. هناك سوق ضخمة وأحجام إِنْتَاج كبيرة".