يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء غدٍ الثلاثاء حفل تدشين ملتقى "التكاملية في تطوير الأحياء العشوائية" الذي تُنَظِّمه جمعية بُنيان الخيرية النسائية للتنمية الأسرية، وذلك في فندق الإنتركونتينتال، قاعة الملك فيصل في تمام الساعة الثامنة. كما سيتم طرح فكرة المشروع واستعراض الإنجازات التي قام بها فريق بنيان لتطوير "حي السبالة" مع إبراز دور الجمعية بدعم مثل تلك المشاريع، كذلك تفعيل الدور التنسيقي والتفاعلي مع الهيئة العامة لتطوير مدينة الرياض بما يتواكب مع خطط الهيئة لتطوير المناطق العشوائية والشعبية في منطقة وسط الرياض. من جهتها، قَالَتْ رئيسة مجلس إدارة جمعية بُنيان الخيرية النسائية ندى البواردي: "اليوم حلم يتحقق ونعرض أول إنجازات مشروع تطوير الأحياء العشوائية، حيث تبنت جمعية بنيان تطوير الأحياء العشوائية والشعبية في كل من حي السبالة، وحي العريجاء، وحي العود، وحي المرسلات وإعادة تأهيل سكانها بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض، وهيئة تطوير الرياض برعاية ودعم من إِمَارَة منطقة الرياض، وتسعى الجمعية لتأهيل السكان اجتماعياً واقتصادياً، وتتمنى من الخالق عَزَّ وَجَلَّ أن تستمر هذه الجهود". الجدير بالذكر، أن مشروع تطوير "حي السبالة" يُعْتَبَر نموذجاً ناجحاً لتجربة جمعية بُنيان، بالتعاون مع أمانة المنطقة وهيئة تطوير مدينة الرياض، والذي بلغت عدد الأسر المشمولة فيه قرابة 244 أسرة، فيما بلغت الأسر التي تم تسكينها 156 أسرة، وتم بدء العمل فيه بتاريخ 13 – 6 – 1435ه، ومن المتوقع الانتهاء منه 13 – 6 – 1440ه أي بعد خمس سنوات، بإدارة صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت بدر بن سعود آل سعود. وقسم المشروع، إلى ثلاث مراحل أولها مرحلة جمع بيانات أسر الحي كوضع راهن عن طريق الجمعية، ثُمَّ تم الرفع العمراني والمساحي، وتحديد حالات المباني وأنواعها وَفْقَ الاستخدام والملكية، ثُمَّ بدأت المرحلة الثانية بعمليات الإخلاء والتسكين بشكل عاجل، ومعالجة أوضاعها، كذلك تسجيل الأسر في برامج التنمية الأسرية بالجمعية، ليتم عقب ذلك قطع كافة الخدمات "الكهرباء، المياه، الهاتف" عن المساكن التي تم إخلاؤها مِنْ قِبَلِ البلدية، لتبدأ عمليات الهدم والإِزَالَة لها تَمْهِيدَاً للمرحلة الثالثة. أما المرحلة الثالثة، ستكون في عمل المخطط العام للحي لتحقيق معايير الاستدامة، ولتحقيق الجدوى الاقتصادية من هذا المشروع الضخم. ويضم المشروع شراكة كبيرة بين القطاعات الحكومية والأهلية كوزارة الداخلية بمختلف قطاعاتها، وإمارة منطقة الرياض، وأمانة منطقة الرياض، والهيئة العُليا لتطوير منطقة الرياض، ووزارة التعليم، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وجامعة الملك سعود، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة المياه الوطنية، والبنك السعودي البريطاني، وجمعية البر الخيرة بالرياض، ومؤسسة الوليد بن طلال للإنسانية، وعدد من الجهات التطوعية.