وافقت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، على تأسيس جمعية رعاية الأيتام بمحافظة جدة، كأول كيان على مستوى مكةالمكرمة للرُقي بخدمة اليتيم والرعاية التي تنسجم مع تعاليم الدين الإسلامي التي تحفز من البذل والعطاء خاصةً مع هذه الشريحة التي فقدت من يعولها ويقوم على احتياجاتها. وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الأيتام بجدة الدكتور مازن بن محمد سندي، أن الجمعية تنطلق في رسالتها كجمعية متخصّصة في مجال تقديم الرعاية المتكاملة للأيتام داخل نطاق أسرهم والإسهام في جعلهم فئة فاعلة بالمجتمع ودمجهم مع مختلف الشرائح، مع تقديم برامج وأنشطة تدريبية تستكشف مواهبهم وقدراتهم على الإنتاج والعمل. وبيّن أن الجمعية تواكب رؤية المملكة 2030 في أهدافها التي تركز على العمل الاجتماعي والتطوعي والخيري ضمن مؤسسات المجتمع المدني التي تقدم خدماتها لأبناء الوطن وتبني المبادرات والشراكات مع الجهات المعنية إثراءً لثقافة المسؤولية الاجتماعية التي من شأنها تسهم في ترابط المجتمع، إكمالاً لإستراتيجية التكامل التنموي بمكة في إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير العاصمة المقدسة لصناعة الإنسان وتنمية المكان. ولفت إلى أنه وبناءً على إحصائيات رسمية يتجاوز عدد الأيتام على مستوى جدة 10 آلاف يتيم، وسوف تعمل الجمعية تحت إشراف الوزارة على استقرار الجو الأسري لهُم وتقديم المساعدات النقدية والعينية ودعم البرامج والأنشطة التربوية، والتعليمية، والتثقيفية، والاجتماعية والحرص على توفير المناخ الاجتماعي والنفسي للأطفال بما يعوض الطفل قدر الإمكان عن غياب أسرته. وأوضح سندي، أن الجمعية تدعم عملها عبر استقطاب نخبة من الاستشاريين التربويين والأخصائيين الاجتماعيين وذوي الخبرة في مجال تنمية السلوك الإنساني والإرشاد النفسي، حيث تكمن إستراتيجية الجمعية في صناعة السواعد العاملة من هذه الشريحة وعدم الاكتفاء بتقديم الدعم المالي فقط، مشيراً إلى أنه ينظر لليتيم كغيره في الإسهام في التنمية والبناء ويمكن الاستفادة من قدراته ومهاراته المختلفة.