هاجمت حشود كبيرة من أبناء قبيلة مطير أمس مقر مرشح الدائرة الثالثة محمد الجويهل في منطقة العديلية، ما أدى الى إتلاف محتوياته في أعقاب ندوة حاشدة عقدها الجويهل ضمن حملته الانتخابية ووجه خلالها تهديدا الى «أحد المرشحين وقبيلته» بألفاظ قاسية. وعلى إثر شيوع كلام الجويهل خلال الندوة انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال الرسائل التلفونية دعوات للرد على استهدافه قبيلة مطير وأبناءها الذين أكدوا أنهم المستهدفون، حيث سارع عدد من مرشحي القبيلة الى إصدار بيانات استنكار داعين رئيس الحكومة سمو الشيخ جابر المبارك الى محاسبته، متهمين إياه بشق الوحدة الوطنية من خلال خطاب عنصري ومهين لأحد المكونات الأساسية للنسيج الاجتماعي الكويتي والوحدة الوطنية. وبينما هرعت دوريات الأمن الى محيط المقر لمنع تفاقم الموقف أشعل بعض المحتجين النار بالمقر، ومع ازدياد أعداد المحتجين جرى استدعاء القوات الخاصة تفاديا لأي تطورات خطيرة. وردد المحتجون الغاضبون عبارات تنديد بالجويهل وب «السكوت عن محاسبته» وشعارات اعتزاز بالقبيلة أبرزها «شبّت النار والغايب حضرها.. نارنا نار حمران النواظر». جاء ذلك فيما برزت أصوات مناشدة لأبناء قبيلة مطير للجوء للقنوات القانونية في الدفاع عن أنفسهم وحقوقهم، بينها تصريح للنائب السابق والمرشح د.حسن جوهر الذي صرح بأن «الكل ضد الإساءة ولابد للمجتمع الكويتي أن ينتصر للحق». ويأتي هذا الحادث ليؤكد صحة التحذيرات التي تعالت في الفترة الأخيرة من استمرار الأجواء المشحونة في البلاد في ظل الدعوات التي تؤدي الى الفرز الاجتماعي وضرب الوحدة الوطنية بشكل غير مسبوق وغريب على الكويت وأهلها. غضب في مقر «الجويهل» إلى ذلك تداعى النواب السابقون لقبيلة مطير وعدد من أعيان القبيلة إلى اجتماع مساء أمس لتنسيق الخطوات في أعقاب التجمع الاحتجاجي الذي شارك فيه عدد كبير من أبناء القبيلة مساء أمس أمام مقر مرشح الدائرة الثالثة محمد الجويهل الذي اتهم بالإساءة الى القبيلة بأكملها خلال حديثه عن أحد مرشحيها في ندوته أمس. هذا، وفيما لم يصدر أي تعليق توضيحي على الفور من المرشح الجويهل الذي كان سبق له ان أكد انه لا يستهدف القبيلة وانما يستهدف اشخاصا، أكد عدد من الشخصيات بينهم النائب د.حسن جوهر تفهمهم لغضب أبناء القبيلة، لكن د.جوهر ناشدهم الوصول الى حقوقهم عبر القنوات القانونية وعدم تصعيد الموقف. وبينما سجل حضور ثم انسحاب للقوات الخاصة مساء أمس بحسب شهود عيان، تعامل بعض المحتجين بشكل حاد مع الإعلاميين وتمت مصادرة كاميرات المصورين وبينهم أحد مصوري صحيفة «الأنباء»، إضافة الى تحطيم كاميرا أحد المصورين في صحيفة «الرأي». وكان المرشح الجويهل قد وصف دكتور من قبيلة مطير بأنه كلب وابن 60 كلب وأن قبيلته لن تستطيع أن تحميه فهو سيدوس على قبيلته، وذلك حسب ما قال الجويهل لأنه وصف الكويتيين بالكلاب. مقطع الفيديو الذي تسبب في إشعال الحرائق في المقر الانتخابي (http://bit.ly/xpRmvY)