تبرع أحد أهالي محافظة شرورة بمنطقة نجران، بشقته المؤثثة لأحد المستفيدين من جمعية البر بشرورة، لمدة 5 سنوات قابلة للتمديد، في لفتة إنسانية واجتماعية نبيلة تعكس أصالة منبته. واختلطت ملامح الحزن مع الفرح في وجه العم "أبو صالح" حينما استدعاه موظف الجمعية وأبلغه خبر رغبة أحد المحسنين في التبرع بشقته له، وأنه اشترط عدم ذكر اسمه. ويعول "أبو صالح" الذي بلغ من الكبر عتياً، 15 فرداً، ويسكنون في بيت متهالك زاد تهالكه بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت مُؤخَّرَاً، وتسببت في سقوط جزء من سقف البيت في نفس ليلة تَسَلُّمه للشقة الجديدة، ليُغادر العم "أبو صالح" الجمعية وفي يده المفتاح، ولسانه لا يزال يلهج بجميل الدعوات للمحسن الكريم وللجمعية على ما تقوم به. من جهته، اعتبر مدير بر شرورة الأستاذ عبدالله ثابت، ما قام به المحسن الكريم من أنصع صور التكافل الإسلامي التي حثَّ عليها ديننا العظيم، وسنة حسنة سينتشر تطبيقها وأثرها في مجتمعنا الخيِّر المتمسك بقيمه. وسأل الله أن يجعل ما قدَّمه المحسن الكريم بركة له في نفسه وماله وذريته، دَاعِيَاً عموم الموسرين بالاقتداء بمثل هذا الفعل النبيل، خَاصَّة أن للجمعية أكثر من 1450 أسرة تحتاج لمد يد العون والمساعدة من أصحاب القلوب الرحيمة للوقوف معهم.