بعد الأثر الذي تركته هجمات "شمعون 2" اشتدت حدة الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الشركات في المملكة والشرق الأوسط حيث تم اكتشاف موجة من الهجمات الإلكترونية التي تهدف إلى تشفير البيانات وطلب الفدية من الضحايا لفك التشفير والاستفادة من البيانات المشفرة، إضافة إلى موجة أخرى من البرمجيات الخبيثة التي تهدف إلى تدمير البيانات على غرار "شمعون 2". ولم يعد تدمير أو سرقة البيانات الحساسة والسرية من الشركات الهدف الرئيس لقراصنة الإنترنت ومطوري البرمجيات الخبيثة بل تطور الأمر خلال العامين الماضيين ليكون العائد المادي هو ما يصبو إليه مطورو هذه البرمجيات، ليس عبر سرقة الحسابات المصرفية أو اختراقها بل عبر تشفير البيانات وتركها لدى مالكها الأساسي دون إمكانية الاستفادة منها. وتعرضت الشركات في الشرق الأوسط خلال الأسبوع الماضي إلى موجة جديدة من الهجمات تدعى RanRan، وقد أطلق هذا الاسم على الهجمات الجديدة نظرا لوجود كلمة RanRan في الكود البرمجي للبرمجيات الخبيثة التي تقوم بهذه الهجمات. وتركز الهجمات الجديدة على مؤسسات القطاع الحكومي بصورة رئيسية، إذ تعتمد على برامج الفدية Ramnsomware، وهي غير مرتبطة بسلسلة الهجمات الإلكترونية السابقة التي شهدتها بعض المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وأطلق عليها آنذاك الاسم "شامون".