كشفت مصادر أن آلاف من المقاتلين الأجانب انضموا إلى قوات الأسد، منهم اللبنانيون والعراقيون واليمنيون، وأخيراً الأفغان الشيعة. وأوضحت المصادر أن هؤلاء المقاتلون أتوا من مناطق مختلفة، وتم تجنيدهم من قبل شبكات إيرانية، ويتقاضون قرابة 500 دولار شهرياً. وحسبما أوردت "العربية.نت"، فإنه لا تتوافر الكثير من التسجيلات المصورة عن المقاتلين الأفغان في صفوف جيش الأسد. وبدأ الحديث عن هؤلاء في أكتوبر من عام 2012 عندما أسر مقاتلو الجيش الحر أحدهم، وأظهرت عملية التحقيق معه في هذا الشريط الذي بث عبر الإنترنت. وبعد ظهور هذا الفيديو بأسابيع قليلة، سرب آخر لجنود النظام قيل إنه لمعارك تجري بالقرب من حي جوبر، ويظهر مقاتل بينهم ذو ملامح آسيوية ويتكلم بعربية ضعيفة. ثم عادت كتيبة تطلق على نفسها "أبو عمارة" بنشر صور قالوا إنهم حصلوا عليها من هاتف مقاتل أفغاني قتل في معارك ريف حلب. وينحدر المقاتلون الأفغان في سوريا من ثلاثة أصول رئيسية، بحسب تقارير بحثية أمريكية، أولها هي الوحدة التي كانت موجودة بالفعل في سوريا قبل اندلاع الحرب، والتي يسكن عدد من أفرادها بالقرب من مرقد السيدة زينب جنوبدمشق، ويقدر عددهم بحوالي 2000 أفغاني من قومية "الهزارة" التي يتكلم أبناؤها اللغة الفارسية. أما الوحدة الثانية، وهي الكبرى، فتأتتي من إيران، وكثيرون منهم كانوا قد لجأوا قبل عقود إليها. أما الوحدة الثالثة من المقاتلين الأفغان فيعتقد أنها تتشكل من متطوعين تم تجنيدهم من شبكات إيرانية داخل أفغانستان، حتى إن بعض التقارير تحدثت عن مقتل أفغان يحملون جنسيات أوروبية وأسترالية العام الفائت. في البداية، كان المقاتلون الأفغان متواجدين ضمن لواء أبو الفضل العباس، أما اليوم فتؤكد المعلومات أنهم شكلوا تنظيماً قتالياً جديداً يطلق عليه "لواء الفاطميون"، يجند المقاتلين الأفغان بالذات.