دشنت مديرة النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، الأستاذة ميسون السويلم، أول برنامج من نوعه مخصص للمقيمين على أرض المملكة تحت عنوان "مقيم ولكني أنتمي" بالمدرسة 101 الثانوية بحي المعذر الشمالي. بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم بتلاوة عطرة بصوت الطالبة ثريا عبدالرحمن، ثم ألقت معدة ومنفذة البرنامج المرشدة الطلابية بالمدرسة الأستاذة فريال الشلهوب كلمة عبرت فيها عن حاجة الإنسان للأمن في أي مكان يعيش فيه، وكيف يمكن أن يؤثر انعدامه على سلوك المجتمع بما ينعكس على الأسرة ويولد العنف والإيذاء كنوع من التفريغ أو التعويض. ثم نوهت بحقوق المقيم في بلاد الحرمين الشريفين، وأكدت على دوره في الحفاظ على الأمن والتصدي لكل ما من شأنه زعزعته، ودوره في محاربة الجريمة وتفشي الفساد. وكشفت الشلهوب أن عدد الطالبات المقيمات في المدرسة قرابة 85% من طالبات المدرسة وأكدت على أهمية تقديم كل الدعم والمشورة لهن. وأعربت الشلهوب عن شكرها لجميع من أسهم في البرنامج، وفي مقدمتهم مديرة المدرسة الأستاذة مها بنت عبد الرحمن بن حميد والزميلات المعلمات والطالبات وأسرهن، ومديرة النشاط الطلابي الأستاذة ميسون السويلم ومشرفة الإرشاد الأستاذة فوزية المديميغ وجميع الحضور لهذا الحفل على تشريفهن. بعد ذلك قدمت مجموعة من الطالبات مشهداً حركياً للتعريف بفكرة البرنامج؛ يحكي عن أسرة جاءت للمملكة حديثاً يعتريها الخوف والقلق من الغربة إلا أن جيرانهم وهم من نفس بلدهم لكنهم عاشوا سنوات طويلة في المملكة طمأنوهم وأكدوا لهم أن الكل يعيش على هذه الأرض الطيبة في أمن واستقرار وأن حقوق المقيم يأخذها كاملة. ثم ألقت مديرة المدرسة الأستاذة مها بن حميد كلمة رحبت فيها بالقيادات التربوية التي حضرت البرنامج من مشرفات ورائدات النشاط والمرشدات الطلابيات. ثم ألقت رئيسة وحدة النشاط في مكتب غرب الأستاذة منى المحارب كلمة شكرت فيها المرشدة الطلابية فريال الشلهوب على هذه البادرة وشددت على أهمية مثل هذه البرامج ودورها في التعريف بمعنى الانتماء للوطن من المقيم والمواطن على حدٍ سواء. بعد ذلك قدمت الطالبات فقرة بعنوان "رحلة سياحية" تناوبت فيها طالبات من جنسيات مختلفة بالتعبير عن مشاعرهن تجاه هذه الأرض التي احتضنتهن بكل الحب والتقدير والاحترام. وفي الختام أعربت مشرفة التوجيه والإرشاد بالإدارة الأستاذة فوزية المديميغ عن سعادتها بهذا البرنامج المميز الذي يعد الأول من نوعه، وطالبت بتعميمه على مستوى جميع المدارس، حيث أنه يهتم بإخوة يعيشون في وطن واحد يستحقون الاهتمام، وكل التقدير.