شاحن آيباد يقتل 6 أطفال من عائلة واحدة.. حريق 12 شقة بسبب شاحن جوال.. وغيرها من عناوين الأخبار التي باتت تؤرق المجتمع، دون أن تجد من يضع لها نهاية أو تتم التوعية بأسباب حدوثها وكيفية تجنبها. وتثير تلك الحوادث تساؤلات عدة بشأن شواحن الجوالات المقلدة، ومدى خطورتها على الإنسان، وكيف يمكن التفرقة بينها وبين الأصلية؟. وبالنظر داخل إحدى الشواحن المزيفة نكتشف أن هناك نقصًا فى المواد العازلة للطاقة، ودوائر تنظيم الجهد، فضلا عن اعتماد أغلبها على الدوائر الكهربائية الأولية التي تتسبب فى عدم إيصال الطاقة بشكل سليم إلى الجهاز، وهو ما يؤثر بالسلب ليس فقط على مدخِل الشاحن والبطارية، بل أيضا على "المذربورد" والشاشة وبالتالي تلف الجوال بعد فترة وجيزة من استخدامه. فيما يعتمد الشاحن الأصلى على مواد عازلة، ومنظمات للطاقة تعمل على إمداد الهاتف بمصدر طاقة ثابت خالي من أي تسريبات كهربائية. ولا تكمن الخطورة على هاتفك الجوال فقط، بل قد تعرض حياتك وحياة أهل بيتك كذلك للخطر، فمع كثرة استخدام هذه النوعية من الشواحن الرديئة، تبدأ حرارتها فى الارتفاع بسبب تسرب الطاقة، وهو ما قد يتسبب فى ذوبان الشاحن والسلك الخاص به، وبالتالي حدوث تماس كهربائي وحريق. رسميًا تحاول وزارة التجارة والصناعة وقف هذه الشواحن من خلال حملات متكررة على مستودعات تخزينها، والتي تم في آخرها ضبط عشرات الآلاف من قطع الشواحن المقلدة. لذلك من المهم على الأفراد أنفسهم أن يحذروا من هذه الشواحن وأن لا يجازفوا بشرائها بغية توفير القليل من النقود، حيث إنها لا يفرق سعرها عن الأصلية فارقا كبيرا، وعند السؤال عن سعر الشاحن الأصلي تبين أنه حوالي 100 ريالا، بينما سعر المقلد قرابة 20 ريالا يزيد أو يقل، لكن في حالات مثل هذه لا ينبغي المجازفة بالتوفير وشراء الأقل سعرا بينما قد يتسبب –لاقدر الله- بحريق أو وفاة. من جانبها "تواصل" تقدم ملفًا بالصور والفيديو لتوعية المستهلكين بكيفية التفريق وبسهولة بين الشواحن الأصلية والمقلدة.