ينتظر آلاف من المدنيين والمقاتلين، السبت، وسط برد قارس، وظروف إنسانية مأسوية، استئناف عملية إجلائهم من مدينة حلب غداة تعليقها. وأكد المسؤول عن ملف التفاوض من جانب الفصائل المعارضة لوكالة "فرانس برس"، التوصل إلى اتفاق لاستئناف عمليات الإجلاء السبت، في حين قال مسؤول عسكري سوري: إن الاتفاق "لم يتبلور بعد" غداة تعليق تنفيذه الجمعة. وأمضى الآلاف من السكان وبينهم عدد كبير من الأطفال ليلتهم في الشوارع، أو داخل المنازل المهجورة الفارغة من أي أثاث، حيث افترشوا الأرض في ظل تدني الحرارة إلى ست درجات تحت الصفر. وقال: إن السكان يعانون من إرهاق وتعب شديدين، غير الجوع والعطش، ويقتات معظمهم على التمر، ولا يجدون حتى المياه الملوثة للشرب. وبحسب الأممالمتحدة، لا يزال نحو 40 ألف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 إلى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم.