قالت صحيفة ‘‘لوس أنجلوس تايمز‘‘ الأمريكية: ‘‘إن التوترات بين الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، ومسؤولي الاستخبارات الأمريكية، تصاعدت أمس بعد مقارنة ساخرة من قبل الفريق الانتقالي له، بين التقييم السري ل‘‘سي آي أيه‘‘ بشأن محاولة روسيا التدخل في الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب، وبين سوء التقدير من قبل الوكالة بشأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل‘‘. وكشفت الصحيفة، أن الخلاف العلني الآخذ في الاتساع بين الرئيس القادم، ووكالة الاستخبارات القوية، قد يؤدي إلى مشكلات عالية المخاطر لإدارته، وللأمن القومي الأمريكي. وذكرت الصحيفة، أن قادة ال‘‘سي آي أيه‘‘ يستعدون لعلاقة عدائية وخصومة محتملة مع البيت الأبيض، في عهد ‘‘ترامب‘‘ خاصة بشأن ما تراه الوكالة دوراً خبيثاً لروسيا على عدة جبهات. واعتبر جلين كارل، المسؤول السابق في الوكالة والذي قضى أكثر من 20 عاماً فيها قبل تقاعده في 2007م، أن الوضع الراهن بين ترامب، والوكالة، أحد الأزمات الكبرى في تاريخ السلطة التنفيذية، محذراً من أن الوكالة قد تقوم بشكل من أشكال التمرد الصغير، فيما يتعلق بتقديم الحقائق للسلطة التي تخدمها. وكشفت الصحيفة عن أن ترامب، لم يتلق سوى القليل من المعلومات الاستخباراتية السرية منذ فوزه في الانتخابات، ويرى مسؤولو الوكالة، أن السبب في ذلك يعود إلى رفضه لتقييمهم بشأن العدوان الروسي في أوكرانيا، وضغط موسكو على شرق أوروبا، وقرصنة الروس على أجهزة الحاسب، من أجل تعزيز فرص ترامب، ضد منافسته الرئيسية، هيلاري كلينتون.