رغم الأحداث الساخنة التي يشهدها الشارع المصري، حيث يعيش ميدان "التحرير" أجواء "ثورة ثانية"، واصل الوضع السوري تصدره الصفحات الرئيسية لمعظم الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، بالإضافة إلى الملف اليمني، الذي ربما يشهد انفراجة قريباً مع توقيع المبادرة الخليجية، فضلاً عن ملف العقوبات الدولية على إيران. الشرق الأوسط: أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً في الشأن المصري، يقول: مصر: الميدان يستعيد الثورة.. والحكومة تقدم استقالتها.. مئات القتلى والجرحى.. والمجلس العسكري "يطمئن" المحتجين بإصدار قانون العزل السياسي ويضع جدولاً زمنياً لتسليم السلطة. وكتبت في التفاصيل: بعد اضطرابات سياسية ومصادمات استمرت 3 أيام بين قوات الأمن ومواطنين مصريين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات من الجرحى، استعاد خلالها ميدان التحرير شرارة الثورة، تقدمت الحكومة المصرية باستقالتها أمس إلى المجلس العسكري، الذي يدير شؤون البلاد منذ 11 فبراير (شباط) الماضي. وتضاربت الأقوال، حتى مساء أمس، حول قبول المجلس العسكري الاستقالة، وسط أنباء عن بحثه عن رئيس جديد للوزراء أو تكوين حكومة إنقاذ وطني. وفي خطوة لتطمين المحتجين في ميدان التحرير، أصدر المجلس العسكري مرسوماً بقانون للعزل السياسي، تحت اسم "إفساد الحياة السياسية"، يعاقب كل من تثبت ضده أفعال بإفساد الحياة السياسية، بالعزل من الوظائف العامة القيادية لمدة أقصاها 5 سنوات. وأكد المجلس ثقته بإيصال البلاد إلى مرحلة الأمان عبر تنفيذ الجدول الزمني لتسليم السلطة للمدنيين، في الوقت الذي دعت فيه مختلف القوى المصرية إلى مظاهرة مليونية اليوم (الثلاثاء) للمطالبة بحكومة إنقاذ وطني، وإجراء انتخابات الرئاسة في أبريل (نيسان) المقبل. الحياة: من جانبها أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً على صدر صفحتها الرئيسية، يقول: مجموعة دربها الحرس الثوري و"حزب الله" وراء اغتيال دبلوماسي سعودي في باكستان. وذكرت الصحيفة: حلت السلطات الأمنية الباكستانية لغز مقتل الدبلوماسي السعودي حسين مسفر القحطاني، في أيار (مايو) الماضي في كراتشي، بعد إلقاء القبض على مجموعة من المسلحين قالت السلطات الأمنية "إنهم ينتمون إلى تنظيم شيعي محظور، يتلقى دعماً من دولة مجاورة"، يُعتقد بأنها إيران. وقال مسؤول الشرطة في منطقة غولستان جوهر، النقيب فاروق أعوان: "تمكنا من معرفة مخبأ عدد من المسلحين في المنطقة، واعتقلنا ثلاثة منهم يحملون أسماء وهمية، هم زكي ومحسن ومحمد علي كاظمي، الذين أقروا بأن زعيم المجموعة طلب منهم اغتيال عدد من العلماء السُنة الناشطين في مواجهة الشيعة." وأضاف: "بناء على المعلومات المتوافرة، هاجمت الشرطة مخبأ في غولستان جوهر قريباً من مصلى العيد، ما أدى إلى مقتل قائد المجموعة المسلحة، واسمه الأصلي تابش حسين، ويحمل هوية باسم مزور، هو آصف. وقالت مصادر الشرطة "إن المجموعة تتبع تنظيم جيش محمد الشيعي، الذي تلقى تدريبات ودعماً عسكرياً من عناصر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، قدموا إلى منطقة بارا تشنار القبلية المحاذية لمنطقة تورا بورا الأفغانية." القدس العربي: وفي الشأن اللبناني، أبرزت صحيفة "القدس العربي" عنواناً يقول: تقرير أمريكي: "سي آي إيه" تُجبر على تعليق عملياتها في لبنان بعد اعتقال عملاء لها. وقالت الصحيفة: ذكر تقرير أمريكي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" اضطرت إلى تعليق عمليات التجسس في لبنان، حيث تم اعتقال العديد من المخبرين الذين يعملون لصالحها، فيما أشار تقرير آخر إلى أن أكثر من 12 جاسوساً للوكالة اعتقلوا في إيرانولبنان. ونقلت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" عن مسؤولين أمريكيين ومصادر أخرى أن "سي آي إيه" أجبرت على تعليق تجسسها في لبنان، الذي يعتبر مركزاً أساسياً لعملياتها، حيث يجمع مخبروها الأمريكيون وعملاؤهم معلومات استخباراتية عن سوريا والمجموعات "الإرهابية" وأهداف أخرى.. وأوضح المسؤولون أن التعليق جاء بعد اعتقال العديد من مخبري الوكالة في بيروت هذا العام. وقال مصدر، لم تذكر الصحيفة طبيعته، إن "محطة بيروت متوقفة عن العمل"، مشيراً إلى فضح 12 مخبراً لل"سي آي إيه" اعتقلوا، ولكن مسؤولين أمريكيين شككوا في الرقم، علماً بأن بيروت هي موقع أساسي لمراقبة الاضطرابات في الشرق الأوسط.