طوّر باحثون أمريكيون برنامج كمبيوتر يمكنه التنبؤ بالانخفاضات الخطيرة في مستويات سكّر الدم، في مرضى البول السكري من النوع الأول أثناء النوم. ذكرت فوكس نيوز نقلا عن قائد الدراسة بروفيسور بروس باكينجهام، أستاذ أمراض الغدد الصماء في الأطفال بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا، أن البرنامج يعمل عن طريق مراقبة مستويات السكر في الدم باستخدام جهاز مزروع، وهذا سيساعد على تجنب مضاعفات انخفاض السكر في الدم لفترات طويلة، فيمن يستخدمون حقن الإنسولين. يُزرع الجهاز تحت الجلد ويرتبط لاسلكيا من خلال جهاز الكمبيوتر بمضخة للإنسولين، ويقوم الكمبيوتر بتحليل البيانات الآتية من الجهاز، ويتحكم في عمل وتوقف مضخة الإنسولين وفقا للحاجة، حيث يوقف المضخة في حالة تنبؤه بانخفاض شديد في مستويات السكر. يشرح باكينجهام السكري من النوع الأول بأنه عادة ما يحدث في الأطفال، حيث تتدمر خلايا البنكرياس التي تفرز الإنسولين لديهم، ويعتمدون على الإنسولين الخارجي لضبط مستويات السكر في دمائهم، ولاستخدامه في إنتاج طاقة الجسم. ويمكن للمريض السيطرة على مستويات السكر في الدم أثناء النهار من خلال جرعات الإنسولين وتناول الطعام، لكن المشاكل تحدث أثناء الليل، بسبب عمل مضخة الإنسولين التلقائية التي قد تسبب انخفاض خطير في مستويات سكر الدم. تمت تجربة البرنامج لمدة 42 يوما على 45 من الأشخاص المرضى بالنوع الأول من السكري، تتراوح أعمارهم بين 15 و45 سنة، وأعطى نتائج رائعة في مراقبة مستويات السكر وضبطها أثناء النوم، ويتوقع الباحثون أن تكون هذه هي الخطوة الأولى ناحية البنكرياس الصناعي.