كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن استغلال بعض الحجاج والمعتمرين من قبل بعض مروجي المخدرات، مبينا أن ذلك يتم عن طريق إعطاء المسافر إما إحراما أو أي قطعة كهدية، وما إن يصل حتى يستبدلها بعد تأكده من أن المسافر تجاوز نقاط التفتيش. واستعرض التركي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض طرق تهريب المخدرات تبعا للضبطيات المتكررة، لافتا إلى أن مهربي المخدرات يتبعون أسلوب البلع في تهريب الهيروين في حين تأتي المنافذ الرسمية الأسلوب المتبع لديهم عند تهريب الإميفاتين، فيما يهربون الحشيش عن طريق الحدود البرية بعيدا عن المنافذ الرسمية. ووصف التركي الوصول إلى من يقفون وراء عمليات تهريب المخدرات من خلال التحقيقات ب"الصعب جدا"، إلا أنه استبعد وجود دولة تتردد في التعاون في مجال مكافحة المخدرات، مؤكدا أن هناك تنسيقا دوليا مع الأجهزة الأمنية المناظرة، مشيرا إلى أن مستوى التعاون في هذا المجال يختلف من دولة لأخرى. وحول التشهير بالمتورطين في ترويج المخدرات، أوضح التركي، أنه متى ما ثبت قضائيا تورطه يعلن في حينه خاصة إذا ارتبط الحكم الشرعي بعقوبة الإعدام، مؤكدا أن القضاء هو من يقرر نوعية العقوبة. ولفت إلى أن الجهات الأمنية تتولى مهمة التحقيق مع من يقبض عليهم وليست هي المعنية بنشر تلك الأحكام. وأرجع التركي سبب حريق إحدى السيارات المستخدمة في التهريب لوجود ألعاب نارية ضمن حمولة السيارة. ووصف التعاون بين الجهات ذات العلاقة ب"الجيد"، مشيرا إلى أن الجمارك السعودية هي المسؤولة بالدرجة الأولى في المنافذ الرسمية. وبين التركي أن المملكة مستهدفة لتداول المخدرات، مبينا أن الإغراق لا يؤدي إلى وفرة بل إلى خفض الأسعار، مؤكدا أن الجهات الأمنية تتعامل يوميا مع محاولات تهريب إلى المملكة وأحيانا ترمى المخدرات ويهرب الشخص من حيث أتى. وردا على سؤال ل"الوطن" حول ما ضبط من حالات غسل الأموال ولمصلحة من تذهب، أكد التركي أنه ثبت أنها كانت تحول للخارج للأشخاص الذين أرسلوا المخدرات، مبينا أن قيمتها تعود لمصدرها في الخارج عقب بيعها. ولفت إلى أن من يقبض عليهم هم أدوات، ولا يملكون معلومات تساعد في الوصول إلى من يقف وراء تهريب تلك المخدرات. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس عن القبض على 475 متهما بتهريب وترويج مخدرات قيمتها تتجاوز مليارا و700 مليون ريال خلال الأشهر الأربعة الماضية، اتهم منهم 106 بالتهريب و369 بالترويج. وذكرت في بيان رسمي أمس أنه إلحاقا للبيان المعلن بتاريخ 17/ 7/ 1432 عن نتائج تنفيذ مهام رجال الأمن في مكافحة المخدرات خلال أشهر "ربيع الآخر وجمادى الأولى والآخرة" من هذا العام، والتي نتج عنها القبض على 503 متهمين، منهم 252 سعوديا و251 من 24 جنسية مختلفة، لتورطهم في تهريب وترويج المخدرات، وضبط ما في حوزتهم منها، أوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأربعة أشهر الماضية "رجب وشعبان ورمضان وشوال" من العام الجاري 1432 من القبض على 475 متهما لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات، تقدر قيمتها السوقية بمليار و710 ملايين و648 ألف ريال، منهم 204 سعوديين، و72 يمنيا، إضافة إلى 199 متهما من 24 جنسية مختلفة. ونتج عن العمليات الأمنية، التي واجه رجال الأمن في بعضها مقاومة مسلحة من المهربين والمروجين، استشهاد العريف ماجد بن مبارك محفوظ الرحماني، وإصابة 8 آخرين من رجال الأمن، إضافة إلى مقتل أحد المهربين وإصابة 3 من المهربين والمروجين. إجمالي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والمبالغ المضبوطة 15 ألفا و922 كيلو و519 جراما من الهيروين الخام. 1016 كيلو و331 جراما من الهيروين المعد للاستعمال. 25.219 كيلو من الكوكايين. 13 مليونا و542 ألفا و802 قرص من الإمفيتامين. 8.346 أطنان من الحشيش المخدر. مليون و634 ألفا و24 قرصا خاضعة لتنظيم التداول الطبي. مبالغ نقدية بحوزة المتهمين، بلغ إجماليها 6 ملايين و630 ألفا و390 ريالا.