بحضور حرم سمو أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، اختتم مؤخرا برنامج (ها أنا ذا) للتوعية الاجتماعية الذي نظمته روضة الأساليب الحديثة بالتعاون مع مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك). واشتمل الحفل على عدة فقرات منها "لي الحق في التعليم"، و"لي الحق في الترفيه"، و"لي الحق في الحلم والتفكير"، وأخيراً فقرة "لي الحق في المساواة والتعبير"، التي نالت استحسان وإعجاب الجميع. وبعد انتهاء الحفل تجولت سمو الأميرة عبير في المعرض المصاحب للفعالية وزارت عددا من الأركان، وأبدت اهتمامها الكبير بالمادة المقدمة في الأركان وتفاعلت مع المشاركين بصورة تدل على حرص سموها على كل ما يتعلق بتربية وتعليم ورعاية الطفولة كما خصصت وقتا للتحاور مع كوكبة من المختصين والمهتمين بمجال الطفولة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. وكان على رأس مستقبلي الأميرة كل من مالكة الروضة مزنة الزامل، ومديرة المدرسة فاطمة الدوسري والمشرفة العامة للروضة ترحيب عبد الباسط، حيث تم تسليط الضوء على رغبة إدارة الروضة الصادقة في تفعيل الشراكة الاجتماعية بين مؤسسات المجتمع بصورة عامة وبين المدارس الأهلية والحكومية لتعمل على إنجاح تجربة دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن صفوف التعليم العام. وقالت المشرفة العامة على الروضة ترحيب عبدالباسط إنه "انطلاقاً من اهتمام روضة الأساليب الحديثة بأهمية الشراكة بين أفراد المجتمع، وتطلعاً منا لتفعيل دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، قمنا بمشاركة مركز سلطان للعلوم والتقنية (سايتك) لإطلاق برنامج التوعية الاجتماعية (ها أنا ذ) والذي نهدف من خلاله إلى تطبيق فلسفة روضتنا وتحقيق رسالتنا والتي تنص على تزويد جميع التلاميذ القابلين للتعلم بالأدوات والمهارات الأساسية ليستفيدوا من أقصى طاقاتهم، وتدريب وتطوير الكادر العامل بصورة مستمرة على مدار العام، والمشاركة في تدريب الكوادر التربوية في المنطقة، وأيضا تقديم برامج الإرشاد الأسري". كما نوهت رئيسة قسم التطوير في مكتب الإشراف الاجتماعي بالدمام رنا طيبة قائلة "تعد الطفولة المبكرة حجر الأساس في التكوين السليم والتنشئة السوية للأطفال في سنواتهم اللاحقة وقد حرصت روضة الأساليب الحديثة على تبني قضية تقبل الاختلاف في مرحلة الطفولة بين أبناءنا من ذوي الإعاقة وأبناءنا في مجال التعليم العام، وتحقيقا لهذا المبدأ تركزت فعاليات (ها أنا ذا) ليؤكد على قيمة ومبدأ حضاري نبيل وهي المساواة وتقبل اختلافاتنا تحقيقا للدمج الحقيقي للأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع عامة وفي مدارس التعليم العام خاصة".