مع إحتدام الخلاف بين التيار الإسلامي والتيار العلماني في ليبيا وهو ما أدي إلي أن يشن د.علي الصلابي هجوما علي العلمانيين الليبين وتخوف بعض العلماء من أن يؤدي تصريح الصلابي إلي فتح صراع بين التيار الإسلامي والليبرالي ولهذا توجهنا إلي فضيلة الدكتور الصلابي فكان هذا الحوار . سؤال فضيلة الدكتور ماهي خلفية خلاف التيار الإسلامي مع العلمانيين في ليبيا ؟ جواب حقيقة ليس الخلاف بين التيار الإسلامي والليبراليين الحقيقة هو خلاف بين الشعب الليبيي وثلة من العلمانيين ,وأنت تعرف أن الشعب الليبي كله مسلم ومتمسك بدينه في مقابل قلة من العلمانيين تريد السيطرة علي مفاصل ليبيا وتريد صبغ هذه الثورة المباركة بالصبغة العلمانية . سؤال – يساور كثير من المشايخ القلق من هذا الخلاف ؟ فماذا ترون في تخوفهم ؟ جواب- هذا التخوف لا مبرر له والله عز وجل يقول (ولتستبين سبيل المجرمين ) وماحدث هو شيء طبيعي من حيث وجود خلاف وتباين في وجهات النظر ، وتخوفهم نتيجة تراكم لوجود الرأي الواحد وعدم التعود علي الخلاف . سؤال _ ما هي المشكلة التي أدت إلي هذا التلاسن مع التيار العلماني ؟ جواب _ المشكلة التي أدت إلي هذا التلاسن هو أن الغرب يريد السيطرة على ثروات ليبيا ،وهناك أربعة شخصيات تقوم بهذه المهمة ، أولهم- محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي و وثانيهم- محمود شمام مسؤل الإعلام ورئيس تحرير صحيفة نيوزويك الأمريكية النسخه العربية وثالثهم- الترهوني مسؤل النفط وكان رابعهم اللواء حفتر قائد القوات البرية في المجلس الانتقالي لكن اللواء حفتر فقد أهميته ، لأن الثوار هم القوة المسيطرة على الأرض فإذا كان رئيس الوزراء و وزير الإعلام و وزيرالنفط والمالية كلهم من التيار العلماني المعادي للأسلام ومن حملة الجنسيات الأمريكية ، فهؤلاء سيغيرون سمت الثوار وتلوينها باللون العلماني ، رغم أن الذين ضحوا وقدموا الشهداء وسالت دماءهم ، هم التيار الإسلامي ولي أن أتساءل من فجر هذه الثورة التي يتشدق هؤلاء العلمانيون بتزعمها ؟ أليس التيار الإسلامي ؟ سؤال – هل تعتقدون أن حملتكم نجحت ؟ الجواب- نعم أن الحملة التي بدأتها لفتت النظر إلي سرقة الثورة ونبهت إلى أن هناك محاولة مستمرة لإحتلال خفي لليبيا يتمثل في سيطرة العلمانيين على النفط والإعلام ورئاسة مجلس الوزراء وبالنسبه لنجاح الحملة أقول لك أنه حدث في البداية إرتباك لكن استيقظ الشعب الليبي وأدرك حجم المؤامره ،ولذلك بدأت المظاهرات وتحركت القبائل مناصرة لهذه الدعوة. سؤال- ماموقف العلماء من دعوتكم ،وماموقف الحركات الإسلامية؟ جواب-بدأ العلماء يدركون مدى الخطورة ، وكان لى إتصال مع الشيخ الصادق الغرياني وقد تفهم وجة النظر كماكان لمراقب عام الإخوان المسلمون في ليبيا حديث جيد وموقف صريح من هذه المؤامرة رغم تنصل بعض قيادات الإخوان من تصريحاتي. سؤال-ماهي آخر تطورات الداخل الليبي ؟ جواب- أزف لكم البشائر فقد تم عمل اتحاد للثوار وقال الثوار أنه لابد من أن يكون لهم كلمة وهم باعلانهم توحدهم في اتحاد للثوار سيثقلون موازين كل الخيرين في ليبيا . سؤال-هل تعتقدون أن الغرب سيتقبل عبد الحكيم بلحاج قائد مجلس طرابلس العسكري ؟ جواب-الغرب يعرف الكثير عن بلحاج والرجل وطني أصيل وطرحه معتدل ، وقد انهالت عليه الوفود الغربية لتتأكد من توجهاته . سؤال-هل لكم كلمة أخيره؟ جواب-نعم نحن نواجه محاولة لخطف هذه الثورة المباركة وصبغها بصبغة بعيدة عن ثوابت الشعب الليبي ، ويتعين على العلماء مناصرة الشعب الليبي والوقوف معه ضد من يريد أن يسرق ثورته ويسيطر على خيراته . سؤال -لماذا لاتطرحون هذا على الإتحادات والروابط والجمعيات الإسلاميه لتناصر موقفكم ؟ جواب- نتمني ذلك ،والحقيقة العلماء يحتاجون إلي إدراك ألاعيب السياسة ، ومؤامرات الساسة ، فالوعي السياسي أساس لإدراك واقع الأمة والمخاطر المحدقة بها.