واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس لليوم الثالث على التوالي نظر القضية المرفوعة من الادعاء العام على 41 متهما منهم 38 متهماً سعودياً ومتهم قطري ومتهم يمني ومتهم أفغاني ذلك بإنشاء خلية إرهابية لاستغلال أراضي المملكة في التخطيط والتجهيز لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الأمريكية في دولتي قطر والكويت، ولتمويل القتال الدائر في العراقوأفغانستان، والتجنيد لتنظيم القاعدة بالعراق، ولتحديد وتهيئة معبر حدودي لتمرير المجندين والمقاتلين والأسلحة والأموال بين المملكة والعراق. ومثل أمام المحكمة في جلسة امس 10 متهمين للاستماع إلى التهم التي وجهها الادعاء العام لهم والتي تشمل قيامهم بالتالي: المتهم الحادي والعشرون: الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى باكستان والالتحاق بدوره تدريبية على القتال وفنونه والسلاح والطبوغرافيا بمعسكر (أبو بكر الصديق). الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالخروج إلى العراق تسللاً عبر الحدود السعودية العراقية للمشاركة في القتال القائم هناك وحمله السلاح هناك. دخوله إلى المملكة من العراق تسللاً عبر الحدود السعودية العراقية. استقباله ونقله للمتهم (العشرين) والمتهم (الثاني والعشرين) بعد دخولهما للمملكة قادمين من العراق واستضافته لهما في منزله وتستره عليهما. المتهم الثاني والعشرون: الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى العراق عن طريق التسلل عبر الحدود للمشاركة في القتال القائم هناك. مبايعته لتنظيم القاعدة تحت راية أبي مصعب الزرقاوي على القتال بعد وصوله إلى العراق وانضمامه إلى اللجنة الشرعية في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. اجتماعه والمتهم (العشرون) مع نائب أمير الأنبار في تنظيم القاعدة في العراق (أبو أسامة) واتفاقه معهما على فتح طريق لجلب كوادر عسكرية من السعودية إلى العراق بواسطة طريق بري وموافقته على إنفاذ المهمة. تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية قيامه بنسخ أشرطة زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبي مصعب الزرقاوي التي تحرض على القتال. رجوعه إلى المملكة متسللاً برفقه المتهم (الثالث عشر) والمتهم (العشرين) لتنفيذ مهمة فتح طريق بري من المملكة إلى العراق وجلب الكوادر من السعودية إلى العراق، واتفاقه مع المتهم (الأول) والمتهم (الثامن) والمتهم (العشرين) على فتح الطريق، وسعيه الحثيث والدؤوب في اتمام المهمه التي قدم من أجلها وكلف بها من تنظيم القاعدة في العراق ورفضه مقابله أهله وذويه وهو في المملكة. مقابلته للمتهم الأول في منزل المتهم (السابع عشر) والحصول منه على إحداثيات المواقع والنقاط التي تسهل طريق الخروج من المملكة إلى العراق وقيام المذكور ببعثها إلى أحد المهربين في العراق ويدعى أبو دجانة العراقي وذلك إنفاذا للمهمة التي كلف بها من قبل تنظيم القاعدة في العراق. قيامه بالاتصال على أبي دجانه في العراق لإلغاء أرقام الإحداثيات التي أرسلها له بعد القبض على المتهم (الثامن) من قبل الجهات الأمنية واخباره أنه سوف يرسل أرقام إحداثيات جديدة. قيامه بإرسال المتهم (السابع عشر) كاحتياط امني لتسليم احداثيات المواقع للطريق الجديد من السعودية إلى العراق وتحديد موعد عودته للعراق، وتكرار اتصاله على أبي دجانه العراقي لاعطائه رقم الاحداثيات الجديدة للطريق بين السعودية والعراق. تنفيذه للمهمة الموكله إليه من أبي أسامة نائب زعيم تنظيم القاعدة في الأنبار من خلال اتصاله على أحد الأشخاص في الرياض ومقابلته له لتزويده بكوادر وأشخاص للانضمام لتنظيم القاعدة واستعداد ذلك الشخص بتزويده ودعمه بكوادر مؤهله عندما يكون الطريق بين السعودية والعراق آمن. قيامه بإعطاء رقم جوال المنسق باعداد الكوادر في السعودية إلى أبي أسامة نائب تنظيم القاعدة في الانبار بالعراق. دخوله إلى المملكة متسللاً عبر الحدود العراقية. تهريب سلاح رشاش وأربعة مخازن مليئة بالطلقات الحية وأربعة قنابل لغرض الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن. المتهم الثالث والعشرون: انضمامه إلى خلية إرهابية لتنفيذ عملية إرهابية في دولة قطر ضد القوات الأمريكية هناك ومبايعته للمتهم الأول أميراً لتلك الخلية في السعودية ومبايعته ايضاً هو والمتهم (الأول) للمتهم (الخامس) على المشاركة في تنفيذ العملية الإرهابية. معرفته لمتطلبات العملية الإرهابية التي ستنفذ في قطر وعدد الأشخاص القطريين المشاركين فيها وطريقة تهريب الأسلحة من السعودية إلى قطر وعددها. طلبه من شقيق المتهم (الرابع) بالقيام بزيارة شقيقه في التوقيف وأن يحصل منه على أرقام أعضاء الخلية القطريين ليتم التواصل معهم من قبله والمتهم (الأول) لتنفيذ العملية الإرهابية في قطر. قيامه بإيواء المتهم (الثاني والعشرون) في مزرعته بمرافقة المتهم (الأول) والمتهم (الثامن). قيامه بشراء "خيلين" بناءً على طلب الأول لغرض التدرب عليها استعداداً للعملية الإرهابية في قطر. الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته واتفاقه مع الأول على السفر للعراق للمشاركة في القتال هناك. المتهم الرابع والعشرون: الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى العراق والمشاركة في القتال هناك. دعم وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية. اجتماعه مع أشخاص من ذوي الفكر المنحرف منهم المتهم (الأول) والمتهم (التاسع عشر) وتمجيدهم لزعيم تنظيم القاعدة/ أسامة بن لادن والمقاتلين في العراق. تقديم المساعدة والعون للمتهم (الأول) في تنقلاته ليتمكن من الخروج من المملكة إلى العراق للمشاركة في القتال هناك. قيامه بتوفير سيارته لإيصال المتهم (الأول) إلى حفر الباطن بعد أن حصل على جواز سفر ليسافر به الى خارج المملكة ومن ثم دخول العراق للمشاركة في القتال هناك. المتهم الخامس والعشرون: قيامه بمساعدة المتهم (الأول) الممنوع من السفر في استخراج بطاقة يمنية مزورة ليحصل بها على جواز سفر يسافر بواسطته للعراق للمشاركة في القتال هناك من خلال استقباله له في الطائف وتصويره بالزي اليمني ثم السفر لليمن والسعي لاستخراج البطاقة اليمنية المزورة للمتهم الأول الذي حول لحسابه مبلغ (1500) ريال لهذا الغرض. مقابلته للمتهم (الثاني) واستعداده له بنقل أحوال المقاتلين الأفغان لمن يعرفه للحصول منهم على الدعم المادي. الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال قيامه بتنسيق خروج بعض المجندين في جدة إلى العراق للمشاركة في القتال هناك ومرافقتهم إلى المطار واعطائه رقم هاتفهم في سوريا إلى المتهم (التاسع) الذي رتب عملية دخولهم إلى العراق. الاختباء والتخفي عن الجهات الأمنية بعد علمه أنه مطلوب القبض عليه. حيازته ل (1) سلاح رشاش (4) وأربع طلقات رشاش حية بدون ترخيص. المتهم السادس والعشرون: الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال انضمامه إلى عصابه في سوريا تعمل على التنسيق لدخول المجندين إلى العراق للمشاركة في القتال هناك مقابل مبالغ مالية مما أدى إلى تهريب (67) شخصاً يحملون الجنسية السعودية، و(3) ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية. الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى سوريا ودخول العراق للمشاركة في القتال. ارتباطه واتفاقه مع أشخاص في السعودية لاستقبال وتنسيق دخول المجندين إلى العراق. انضمامه إلى عصابه في سوريا تعمل على تهريب الدخان والبنزين من العراق إلى سوريا. دخوله العراق مرة ثانية للترتيب مع المهربين العراقيين لدخول المجندين وكذلك تهريب الدخان والبنزين والاتفاق معهم على الأجرة والاطمئنان على وضع المجندين الذين تم تهريبهم إلى العراق. المتهم السابع والعشرون: الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى سوريا ودخول العراق للمشاركة في القتال القائم هناك. المشاركة في حراسة المنزل الذي يقيم فيه مع مجموعة من الأشخاص الذين قدموا للعراق للمشاركة في القتال وتعلمه نظرياً على كيفية استخدام السلاح الرشاش. حرصه وطلبه المستمر من المقاتلين العراقيين المشاركة معهم في القتال القائم هناك. المتهم الثامن والعشرون: الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى باكستان للتدرب على القتال. التحاقه بمعسكر (أبي بكر الصديق) في باكستان لمدة ثلاثة أشهر. تدربه على أنواع متعددة من الأسلحة ومهارات القتال. الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالخروج للعراق بطريقة غير مشروعة عن طريق التهريب عبر الحدود للمشاركة في القتال هناك. خروجه من المملكة إلى العراق متسللاً. استعماله بطاقة عراقية مزورة تحمل صورته للتنقل والتخفي بها في العراق. إصدار بطاقة عراقية وجواز سفر عراقي مزور يحمل صورته والسفر بواسطته إلى سوريا ثم إلى اليمن تمهيداً لدخول المملكة بطريقة غير مشروعة. المتهم التاسع والعشرون: الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر للعراق للمشاركة في القتال القائم هناك. قيامه بتنسق خروج أحد الأشخاص للعراق للمشاركة في القتال القائم هناك بواسطة المتهم (الرابع). عزمه وإصراره الخروج للعراق مرة أخرى واتصاله على المتهم (الرابع والعشرين) وطلبه منه البحث له عن طريق يخرج به إلى العراق للمشاركة في القتال هناك. تفريطه في جواز سفره السعودي بإعطائه أحد المنسقين في سوريا. المتهم الثلاثون: تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية. الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى أفغانستان للمشاركة في القتال القائم هناك. التحاقه بمعسكر الفاروق وتدربه على أنواع من الأسلحة والقنابل وحصوله على دوره في الطبوغرافيا. كذبه على جهة التحقيق وإدلاؤه بمعلومات غير صحيحة بأنه لم يسافر إلى أفغانستان. الافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالخروج للعراق بطريقة غير مشروعة عبر الحدود على دراجة نارية للمشاركة في القتال القائم هناك. انضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي والعمل على تنفيذ أهدافه الإرهابية التي تسعى لزعزعة أمن هذه البلاد وعدم استقرارها من خلال ما يلي: أ) استضافته لعدد من الأشخاص المطلوبين أمنياً من قائمة (36) وهم نور محمد أحمد، وفهد المحياني، وأبو ناصر تشادي، وذلك في منزل شقيقه أثناء سفر شقيقه لمدة يومين والتستر عليهم وعدم الإبلاغ عنهم. ب) الانضمام لتنظيم القاعدة في العراق بقيادة أبي مصعب الزرقاوي. ج) حيازته جهاز حاسب آلي يحتوي على ملفات محظورة تشمل تمجيد للهالك/ تركي الدندني، وخطوات انشاء معسكرات تدريب خفية، وخطب مضللة تدعو للفتنة، وملفات تعرض قطع رؤوس عدد من الأجانب ووصايا للإرهابيين. تستره على المتهم (الثالث عشر) وزيارته له بعد عودته للمملكة من العراق وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عنه. وفي نهاية الجلسة سلم القاضي نسخة من التهم لكل من المتهمين للرد عليها حيث طلبوا مهلة ليتمكنوا من إعداد ردودهم في جلسات قادمة يتم تحديدها بعد الحج وطلب المتهمون (الحادي والعشرون) و (الثامن والعشرون) من وزارة العدل تكليف محامين للدفاع عنهما. حضر الجلسة الثالثة ممثل هيئة حقوق الإنسان وسمح القاضي لمراسلي وسائل الإعلام بحضور تلاوة التهم الموجهة للمدعى عليهم (الحادي والعشرين) و (الثاني والعشرين) حيث طلب بعد ذلك من ممثلي وسائل الإعلام مغادرة القاعة قبل تلاوة التهم الموجهه للآخرين وذلك بناءً على طلبهم. وبذلك تكون المحكمة قد استكملت السماع للاتهامات الموجهه إلى (29) متمهاً من أصل (41) متهم في هذه القضية.