ينصح خبراء التربية بتجنب عقاب الطفل من خلال الضرب، نظرا للتأثيرات السلبية لذلك على نفسية الطفل، فضلا عن الأضرار التي يسببها الضرب على شخصيته مستقبلا. وهناك العديد من طرق العقاب الأخرى الأكثر فاعلية وتأثيرًا في سلوك الطفل، ومنها: 1- وقت مستقطع: إذا لم يلعب طفلك جيدًا أو بكى كثيرًا أو أحدث كثيرًا من الضجة، جهزي له مكانًا واطلبي منه أن يجلس فيه هادئًا لمدة دقيقة لكل سنة من عمره، في البداية سيرفض ذلك، ولكن بإصرارك مرة وراء مره سيتعود. (لا يجب أن يكون هذا الوقت المستقطع في غرفة الطفل حيث الألعاب حوله في كل مكان ، ولا يجب أن تصبح تلك طريقة العقاب الوحيدة فهناك طرق أفضل.) 2- صندوق المواسم: إذا أحدث الطفل إزعاجًا كبيرًا بإحدى ألعابه ولم ينصت إلى تعليماتك ومطالباتك بالهدوء أو أحدث بلعبة ضررًا ما، انتزعيها منه، ثم ضعيها في صندوق أطلقي عليه اسمًا، وليكن (صندوق المواسم)، ولتخرج تلك الألعاب يوم الجمعة فقط. اللعبة التي يرفض طفلك أن ينظفها وراءه، أو يحاول كسرها، أو التي ينشغل بها ويتجاهل نداءك للغذاء، يفقدها، وإذا عاقبت طفلك على شيء فلا يجب أن تتجاهله في المرتين القادمتين. 3- عوضني عن تفاهاتك: إذا تسبب طفلك في إضاعة وقت أحدهم بمشاغباته وأفعاله، اجعليه يقوم بتنفيذ بعض المهام لهم لتعويضهم عن الوقت الذي تسبب في إضاعته. إذا تسبب في إضاعة وجبة الغداء اجعليه ينظف الصحون، فقط حاولي تعليمه أنه مسئول عن أفعاله، وأن لكل خطأ يرتكبه تداعيات وأثر على الآخرين، والعقاب يجب أن يكون على قدر الخطأ. 4- الاعتذار لا يعيد دائمًا الود: مع الإيمان بأهمية الاعتذار و(أنا آسف)، إلا أن تلك الجملة لا تصدر دائمًا من القلب. إذا طلبت من طفلك أن يعتذر إلى شقيقته ليحصل على الآيس كريم، فغالبًا ما سيضطر إلى الكذب، ولكن أفضل من ذلك حاولي أن تسأليه عن أكثر ما يحب في شقيقته ثم اطلبي منه أن يخبرها ذلك بنفسه، فهذا أفضل كثيرًا من الاعتذار المنمق الأجوف. 5- لا تستخدم أسلوب التحكيم: هناك شجارات دائمة في منزلك بين أبنائك؟ تضطر دائمًا إلى التحكيم بينهم واستخدام سلطاتك الأبوية للفصل بينهم والضغط على الأصغر لينصت إلى كلام الكبير؟ لا تفعل ذلك، اطلب من أبنائك فقط أن يدخلوا إلى غرفتهم ولا يخرجوا حتى يصلوا إلى حل مقنع لك ولهم. وعليك أن ضع نظامًا للعقاب يلائم مراحل طفلك السنية، فطفلك صاحب ال14عامًا لا يرغم على النوم في السابعة مساءً لأن أخاه ذا الست سنوات يفعل ذلك. 6- التجاهل: التجاهل يعلم الطفل طرق أخرى للتنفيث عن مشاعره ورغباته بدلًا من الصراخ وضرب الأرض بقدميه، ويعلم الطفل التخلص من تلك التصرفات التي يفتعلها لجذب الانتباه مثل: الأنين، نوبات الغضب، تكرار السؤال، فبدون جمهور ولا مستمعين لا فائدة من تلك الأفعال. التجاهل يعني عدم التواصل عبر الأعين، لا حديث ولا تلامس أو(طبطبة). وفور استسلام الطفل وتوقفه عن الصراخ تحول بوجهك إليه وابدأ في إعطائه الاهتمام المطلوب لتسأله عما يريد بهدوء وتقنعه بسبب رفضك. ولكن لا تدمن التجاهل فتنسى طفلك محشورًا بين مقعدك والحائط. 7- المدح: لا يمكنك عزل طفلك أو تجاهله أو معاقبته بدون إعطائه بعض الاهتمام قبل ذلك والإشادة بأفعاله الإيجابية. إذا وجدك الطفل تتجاهل أفعاله الإيجابية فسيضطر إلى فعل العكس لجذب الانتباه. 8- المنح بدلًا من العقاب: اصنع نظامًا لتشجيع طفلك وتحميسه على تنفيذ الأوامر. ضع مجموعة من القواعد وامنحه درجات على درجة التزامه بها وفي نهاية الأسبوع مثلًا كافئه على ذلك، واجعل هناك مجالًا للتنافس بين الأخوه. على سبيل المثال امنح طفلك درجات على عطفه ومشاركته لألعابه، أو ارتداء ملابسه أو دخوله المرحاض دون مساعدة، أو تجميع ألعابه بعد انتهائه منها، أو درجات شهرية عالية من مدرسته، أو التقدم في مستوى القراءة والكتابة، أو اللعب بهدوء.