يختبر "فيسبوك" عدداً من التعديلات الجديدة على الطريقة التي يختار بها رواد شبكتها الاجتماعية الأشخاص الذين يمكنهم مشاهدة مشاركاتهم التي يقوموا بنشرها على حساباتهم الشخصية. وأوضحت الشركة أنها ستقوم باختبار التعديلات الجديدة الخاصة بإعدادات خصوصية المشاركات، وذلك في إصدار "الويب" لشبكتها الاجتماعية، وهو الاختبار الذي سيطبق على مجموعة محدودة من المستخدمين. وأشارت الشركة إلى أن قائمة خيارات خصوصية المشاركات ضمن التعديلات الجديدة لن تكون منحصرة في "عامة" أو "أصدقاء" فقط، بل سيتم تزويدها بخيارات أكثر لتوضيح كل مجموعة مثل "عامة مع إيقاف العرض لشخص معين". هذا، وسيقوم "فيسبوك" كذلك بنقل زرّ "الجمهور المستهدف" ليكون أعلى المشاركة، بدلاً من أن يكون في الزاوية اليمنى بأسفل المشاركة كما هو الآن، لضمان وضوحه للمستخدم، وليتماشى مع نفس الإستراتيجية التي يتم تنفيذها حالياً في تطبيقات الشبكة الاجتماعية للمحمول. ومن جانبه، أكد مايك نواك، أحد مدراء "فيسبوك"، أن هذه التغييرات الكبيرة ما هي إلا دفعة لتهدئة المخاوف المنتشرة بين المستخدمين الذين يعتقدون أن الشركة لا تقدم الإجراءات اللازمة بالخصوصية، مضيفاً "نريد أن يعلم المستخدمين أن فيسبوك يستمع لمطالبهم". وشدد "نواك" على أن سياسات الشركة المتعلقة بالخصوصية لم تتغير لكن نهجها هو ما تغير، بعدما وصلت العديد من التعليقات القادمة من "التغذية العكسية" التي كشفت عن شكاوى كثيرة من إعدادات الخصوصية، موضحاً أن "فيسبوك" يجري 4 آلاف مسحاً متعلق بالخصوصية كل يوم، حيث يجمع من المستخدمين عبر "التغذية العكسية" العديد من التعليقات لمعرفة الأفضل لاحتياجاتهم ورغباتهم. يذكر أن "نواك" أو شركة "فيسبوك" لم يحددا بعد جدول زمني لتطبيق التعديلات الجديدة، في إعدادات الخصوصية عند نشر المشاركات الجديدة، على جميع حسابات المستخدمين.