كشفت دراسة أمريكية جديدة عن ارتباط بين أمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر. وحسبما ذكرت هيلث داى العلمية، وجد باحثون من جامعة ويك فورست في ولاية نورث كارولينا، أن تصلب الشرايين يساعد على تكوين لويحات في المخ مرتبطة بحدوث مرض ألزهايمر وتدهور القدرات العقلية. ويقول الباحث تيموثى هيوز من قسم الأمراض الباطنية بالجامعة، إن ما توصلوا إليه هو دليل دامغ على ارتباط صحة القلب بصحة الدماغ، كما أنه يجد الحل في الوقاية ومنع حدوث ترسبات الشرايين والتصلب، وهذا يؤدى لزيادة صحة الدماغ والحفاظ عليها. ويعد مرض ألزهايمر أكثر الأشكال الشائعة بين المسنين من تدهور القدرات المعرفية كالتفكير والذاكرة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية. والاعتقاد السائد الآن بين أطباء القلب وأطباء الأعصاب أن صحة الدماغ مرتبطة كثيرا بصحة القلب، وأن آليات التصوير الجديدة التي سمحت بتصوير اللويحات في المخ والترسبات في الشرايين، أكدت هذا الاتجاه، وفقا للدكتور كيفن كينج الأستاذ المساعد بقسم الأشعة بجامعة تكساس. وتمت الدراسة باستخدام نوع جديد من التصوير باستخدام أشعة البوزيترون لدراسة أدمغة 81 من المسنين الذين لا يعانون من أي شكل من الخرف وعلى مدى عامين تم متابعتهم وفحص تصلب الشرايين لديهم. وجدت الدراسة ارتفاع نسبة تكوين اللويحات في أدمغتهم من 48% إلى 75% و كانت هذه الزيادة مرتبطة بارتفاع معدلات تصلب الشرايين. يذكر أن الدراسة لم تفسر الآلية التي تربط بين حدوث اللويحات والتصلب، كما أوصى الخبراء بإجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال.