أوضحت وزارة الصحة بأن منظمة الصحة العالمية لم تطلب أي حظر على السفر والتجارة مع دولتي غينياوليبيريا إلى الآن، رغم رصد تفشي حمى "الإيبولا النزفية" وتسجيل وفيات، إلا أن وزارة الصحة وانطلاقا من حرصها وحفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين والزوار طلبت من الجهات المعنية وقف إصدار تأشيرات العمرة والحج لمواطني هاتين الدولتين كإجراء احتياطي نظراً لخطورة المرض وسهولة انتقاله بين الحشود البشرية. وتواصل وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية وسائر الشركاء اتخاذ التدابير اللازمة من أجل مكافحة الفاشية والوقاية من انتشار المرض خارج هذه البقعة الجغرافية. وقامت منظمة الصحة العالمية والشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات ومواجهتها بنشر خبراء من أجل دعم المواجهة العملية في مجالات التنسيق، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والترصد، والوبائيات، والتدبير العلاجي للحالات، والإعلام، والتعبئة المجتمعية، حيث وصل عدد الحالات المشتبه والمؤكدة فيها لفاشية حمى الإيبولا النزفية الراهنة في غينيا حتى تاريخ 30/مارس/2014 (112) حالة وتوفيت منها(70) حالة ، معدل الإماتة في الحالات (62%) وتجري التقصيات بشأن الحالات المبلّغ عنها في ليبيريا وسيراليون على امتداد الحدود مع غينيا. كما قامت وزارة الصحة في ليبيريا حتى تاريخ 29/مارس/2014 بالإعلان عن (7) حالات مشتبهة في ليبيريا وقد تم تأكيد حالتين منها في المناطق الحدودية. وتعرف حمى الإيبولا النزفية بحمى نزفية يسبّبها فيروس وهي من أشدّ الأمراض المعروفة فتكا، حيث تم الكشف عن فيروس الإيبولا لأوّل مرّة في عام 1976 في إحدى المقاطعات الاستوائية الغربية بالسودان وفي منطقة مجاورة بزائير (التي تُسمى الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية). ولم يسجل هذا المرض خارج دول وسط وشرق إفريقيا، ويتفرّع فيروس الإيبولا إلى خمسة أنماط فيروسية منفصلة وهي (بونديبوغيو، كوت ديفوار، ريستون، السودان وزائير). ويسري فيروس الإيبولا من خلال ملامسة دم المريض وسوائل جسمه التي تحتوي على الفيروس. كما يمكن أن يسري الفيروس جرّاء التعامل مع حيوانات برّية تحمل الفيروس (قردة الشامبانزي و الغوريلا والنسانيس والظباء وخفافيش الثمار)، سواء كانت مريضة أو ميّتة، في حين لا يوجد علاج نوعي فعال لهذا المرض ويقتصر العلاج عموماً على توفير الرعاية الداعمة. وتبيّن أنّ أنماط بونديبوغيو والسودان وزائير تسبّبت في وقوع فاشيات واسعة من فاشيات حمى الإيبولا النزفية في أفريقيا، وأدّت إلى وفاة 25% إلى 90% من مجموع الحالات السريرية، بينما لم يتسبّب نمطا كوت ديفوار وريستون في وقوع أيّة فاشيات من هذا القبيل.