بعد سنوات من الجهود الحثيثة لحماية طبقة الأوزون، بدأ ثقب الأوزون الموجود فوق القطب الجنوبي في التعافي والالتئام. وسجلت إحدى الدراسات الحديثة ارتفاعاً في مستوى الأوزون في المنطقة المتجمدة، ما يدل على أن الاتفاق الذي وُقِّع قبل ثلاثة عقود، للحد من استخدام المواد المسؤولة عن تآكل طبقة الأوزون، يؤتي ثماره الإيجابية. ويصاحب ازدياد مستوى الأوزون، بطء معدل تآكل الأوزون في الستراتوسفير وهي الطبقة الثانية في الغلاف الجوي للأرض. يتكون غاز الأوزون من 3 جزيئات من الأكسجين، وعلى الرغم من الضرر الذي قد يسببه هذا الغاز لصحتنا على الأرض، إلا أن وجوده في الطبقة العليا من الغلاف الجوي يحمينا عن طريق امتصاصه للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس. وغياب الأوزون يعني هذا تعرض سطح الأرض لمستويات خطرة من الأشعة فوق البنفسجية UV-B والتي من شأنها تدمير الحمض النووي، مسببة العديد من الطفرات المؤدية للسرطان. ومع نهاية القرن العشرين، اِكتُشف تآكل الأوزون جراء استخدام مركبات الكلوروفلوروكربون، المحظورة حالياً، والتي تتفاعل مع الأوزون. ودخلت اتفاقية مونتريال بشأن المواد التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون حيز التنفيذ العام 1989، وهي الاتفاقية العالمية التي عملت على حماية طبقة الأوزون عبر التخلص التدريجي من مركبات الكلوروفلوروكربون. لذا يلقى مدى التئام الأوزون جراء هذه الاتفاقية والجهود المصاحبة لها، اهتماماً ضخماً من قِبل العلماء وصناع السياسة على حدٍ سواء.