أدخل المستودع الخيري بجدة البهجة على قلب أم سعودية تبلغ من العمر 29 عاماً بتأمين إيجار سكنها الذي تقطنه حالياً بعد خروجها من دار الضيافة الاجتماعية بجدة. وبيّن مدير عام المستودع الخيري بجدة فيصل بن عبدالرحمن الحميد، أن المستودع قام بتأمين إيجار السكن التي تقطنه وذلك بعد عجزها عن سداده كون الدخل الوحيد لها هو 800 ريال تحصل عليه من الضمان الاجتماعي، مبيناً أن السيدة بعد خروجها من دار الضيافة استقرت بسكن نسائي خاص بالمغتربات وعجزت عن سداد مستحقات الإيجار وهو الأمر الذي هددها بالطرد من السكن. وأشار الحميد إلى أن المستودع أدرج العائلة ضمن برنامج "كشف كربة" والذي يعمل من خلاله المستودع على تقديم الإغاثة العاجلة للحالات الطارئة حيث تم تكليف لجنة البحث الطارئ بالمستودع لتقديم دراسة لحالتها بعد إحالتها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية وتمت مساعدتها ضمن المشروع الذي يخصصه المستودع لمثل هذه الحالة وتم دفع الإيجار للسكن بناءً على توصيات فريق البحث الطارئ. وكشف المدير العام للمستودع أن برنامج "كشف كربة" يعمل على تقديم الإغاثة العاجلة للحالات التي هي بحاجة ماسة لتقديم المساعدة ثم تبدأ دراستها عبر وحدة البحث الاجتماعي بهدف دراسة احتياجاتها وتضمينها في قوائم المستودع لتقديم خدماته المتنوعة، مضيفاً أن المستودع يقدم خدماته للحالات التي تحال إليه من الجهات ذات الاختصاص. وأوضح أن المستودع الخيري بمحافظة جدة يقوم بصرف المعونات للأسر التي تم دراساتها وفق احتياجاتها آلياً، كما يقوم بتحديث بيانات المستفيدين بشكل دوري، مبيناً أن البحث الاجتماعي يعد مقياس دقيق ومعيار واضح لرصد الاحتياج الفعلي للمستفيدين حيث تتم عملية البحث الاجتماعي من خلال لجان البحث في 7 مراكز موزعة على مدينة جدة. وأبان "الحميد" أن المستودع يسعى للوقوف على الاحتياج الفعلي للأسر، مبيناً أن البحث الاجتماعي يتم بشكل سنوي للتأكيد على دقة البيانات وحداثة المعلومات التي يتم عبرها تحديد نوع الخدمات المقدمة لكل عائلة وفق منظومة البرامج التي ينفذها المستودع بدعم أهل الخير والميسورين. يُشار إلى أن المستودع الخيري بجدة يعد مؤسسة خيرية تعمل بحرفية إدارية وفق أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة وبأيدي كفاءات وطنية من خلال بناء شراكات إستراتيجية مع القطاع الحكومي والخاص والخيري والمجتمع للمساهمة في تحقيق الرؤية الوطنية للتنمية الاجتماعية المستدامة، ويسعى المستودع لتخفيف أعباء المحتاجين بخصوصية تامة وتأهيلهم للخروج من دائرة الاحتياج والمساندة في مواجهة الكوارث.