قال السياسي السوداني المعارض، حسن الترابي، إنه ليس لديه أي صلة من قريب أو بعيد بالمحاولة الفاشلة التي تعرض لها الرئيس مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995م من القرن الماضي. وأشار إلى أن الجميع يعرفون الجهة التي حاوله اغتيال الرئيس المصري عام 1995م في إثيوبيا ولكنهم لا يكشفون لا عن الأسماء أو الجهات. وأضاف الترابي في حوار لبرنامج "صناعة الموت" بقناة العربية، إن هناك من يتهمونه بالوقوف وراء هذه المحاولة أو على الأقل التشجيع عليها، ولكن هذا الكلام غير صحيح، بل إن المتورطين الحقيقيين أناس "مكينين في السلطة" على حد قوله، وأن الدعم حصلت عليه الجماعة الإسلامية من وراء ظهره وظهر رئيس الجمهورية، وإن المسؤولين المصريين يعرفون الحقيقة جيداً ويعرفون من يقصد، كما أن الأمريكيين أخبروه أنهم يعرفون المتورطين الحقيقيين في هذه القضية. من ناحية أخري، قال الترابي أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عندما جاء للسودان في بداية التسعينات لم يكن يحمل أي نوايا جهادية أو عقائدية، وكانت كل جهوده ونواياه متجهة فقط إلى جانب الاستثمار في مجال التشييد والبناء، وهو المجال الذي تخصصت فيه أسرته. ولذلك فقد كان طوال فترة إقامته في السودان بعيداً عن الأضواء والسياسة والعمل العام ومنخرطاً في إنشاء الطرق والمشروعات الاستثمارية، ولو أنه ظل موجوداً في السودان لما تورط في العمل ضمن التنظيمات التي تتبنى العنف والقتل. وأضاف الترابي أنه لم تجمعه بأسامة بن لادن علاقة مباشرة سوى أن أسامة عندما جاء للسودان كان يصلي في المسجد الذي اعتاد الترابي أن يصلي فيه، وأن الجماعة السلفية في السودان عندما اعتدت على أسامة بن لادن وأرادت قتله كانت تضع الترابي في نفس القائمة التي وضعتها للاغتيالات.