جدد مسئولون ومستثمرون في نشاط الاستقدام تحذيرهم من المكاتب الوهمية التي تستغل حاجة المواطنين للعمالة المنزلية، وتستولي على أموالهم بعد وعود تضربها لهم بجلب خادمات من دول غير مصرح لهم بالاستقدام منها، وسط غياب لرقابة وزارتي التجارة والعمل، وأكدوا إن ارتفاع تكلفة استقدام الخادمات سببه احتكار الفلبين للسوق حاليا. وأوضح رئيس لجنة الاستقدام في غرفة جدة يحيى آل مقبول أن الدولة التي تستقدم منها العمالة المنزلية حاليا بشكل نظامي هي الفلبين، وهناك طلب كبير عليها، وهذا هو السبب في ارتفاع تكلفة استقدام الخادمات حيث يقتصر الاستقدام فقط على مكتبين لتصدير العمالة في مانيلا. من جهته، حذر ماجد الهقاص عضو لجنة الاستقدام – وفقاً لصحيفة "عكاظ" – من مكاتب استقدام وهمية تعد المواطنين بجلب عمالة منزلية لهم من فيتنام والهند ونيبال وجزر القمر وساحل العاج وتونس، وهي دول لم توقع المملكة اتفاقيات معها لاستقدام الخادمات منها، مستغربا منح وزارة العمل المواطنين تأشيرات للاستقدام، مع علمها أن الخادمات لن يأتين إلا عبر التهريب وطرق ملتوية في هذه الحالة. وأضاف إن المواطنين يدفعون أموالهم لمكاتب وهمية تضرب لهم وعودا بجلب العمالة المنزلية من هذه الدول خلال ثلاثين يوما، وقد تفي بعضها بالوعود، إلا أن معظمها يختفي بأموال العملاء دون حسيب ولا رقيب، لقد أصبح كل من يريد أموالا يكتب إعلانا عن جلب خادمات من جميع الدول، وبعدها يجمع التأشيرات والأموال ويختفى.