رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، حفل تكريم مجمع حلقات ابن كثير لعشرين حافظاً لكتاب الله في قاعة الناصرية بشرق الرياض مساء أمس، وبحضور فضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي وعدد من المشايخ وطلاب العلم والإعلاميين والرياضيين وبرعاية إعلامية من صحيفة "تواصل". وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم قُدم عرض مرئي عن أنشطة المجمع، ثم ألقى مدير المجمع الدكتور فهد التويجري كلمة رحب فيها بالحضور وقال فيها: "إن القرآن الكريم هو أساس الدعوة ومنطلقها ولذلك فإن مجمع حلقات ابن كثير نشأ مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وكانت انطلاقته عام 1430ه، وأثمرت خطوات القائمين علي هذا المجمع وتفانيهم في العمل والاستعانة بخبراء التربية في وضع الخطط التربوية تحقيق المجمع لنتائج ايجابيه في أولى مشاركاته في مسابقات الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم حيث حقق المركز الأول على مستوى الرياض". ووجه الدكتور التويجري ثلاث رسائل كانت الأولى للطلاب الخاتمين وطلاب المجمع داعيا الله لهم التوفيق، أما الرسالة الثانية فكانت للمشرفين على المجمع والمعلمين والإداريين وأوصاهم بتقوى الله تعالى واحتساب الأجر واستمرار بذل الجهود، وكانت الرسالة الثالثة للضيوف خاصة سمو الأمير خالد والدكتور محمد العريفي حيث شكرهم لحضورهم وتشجيعهم الناس على الحضور والدعم. وأعقب ذلك كلمة فضيلة مدير مركز الشرق لتحفيظ القرآن الشيخ تركي البسام التي أثنى فيها على تميز حلقات ابن كثير، مشيراً إلى أن المجمع أسس وقفا خيريا بقيمة مليون ريال داعيا جميع الحاضرين والمشاهدين إلى المساهمة في هذا الوقف الذي حصلت الجمعية على تصريح جمع التبرعات له وكان في مقدمة المتبرعين سمو الأمير خالد بن طلال والشيخ الدكتور محمد العريفي والكابتن فيصل أبو اثنين والإعلاميين أبو عبد الكريم وغرم البيشي إلى أن وصلت التبرعات إلى ما يقارب ال600 ألف ريال وقد تبرع سمو الأمير خالد عن كل حافظ بمبلغ 5000ريال وكذلك تبرع سموه بإكمال المبلغ الذي يتبقى بعد ذلك. أعقب ذلك كلمة الشيخ الدكتور محمد العريفي الذي بدأها بحمد الله والثناء عليه، كما أثنى على الطلاب الحفاظ وذكرهم بفضل تعلم القرآن وتعليمه والعمل به وحثهم على العمل بما تعلموه مؤكداً أن هذه البلاد تعني بالقرآن وعلومه وأشاد بحرص المسئولين في هذه البلاد على الاهتمام بالقرآن وأهله، مشيرا إلى أن ما يقدمه الإخوة في حلقات التحفيظ من جهود مباركة أثمرت عن تخريج عدد من الحافظين في كل عام وسأل الله ألا يحرمهم الأجر والثواب. وقبل الختام كانت الكلمة لراعي الحفل سمو الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز التي قدم فيها شكره للقائمين على الحفل داعياً الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم مبينا فضل تعلم القران والحث على تعلم القران وتعليمه وتعليم التفسير لكي يوجه الحافظ لفهم معاني القران وتحصينه مبينا أن حفظ القرآن مقرونا بتطبيق ما فيه التطبيق الصحيح. وفي نهاية الحفل سلم سمو الأمير خالد والشيخ محمد العريفي الدروع والهدايا للحافظين، وكذلك كرم الداعمين والراعي الإعلامي ممثلاً في صحيفة " تواصل".