أكد المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي القرشي، أن شرطة جدة تلقت عدداً من البلاغات تتضمن وقوع جرائم سطو بالإكراه وسرقات محال تجارية قام بها مجهولون بأحياء متعددة في المحافظة، حيث تم تكوين فريق عمل متخصص لكشف الجناة في تلك القضايا وضبطهم. وأسفرت الجهود عن ضبط أربعة مواطنين تتراوح أعمارهم بين 17 و22 عاماً، متهمين بعمليات السطو المسلح بالإكراه والسرقات، حيث ضبط بحوزتهم سلاح ناري «مسدس» وأدوات أخرى يستخدمونها في عملياتهم. وأكد العقيد القرشي أنه بعد إجراءات الاستدلال الأولية، اتضح وجود شخص من جنسية عربية كان يقوم باستئجار السيارات باسمه للجناة وتم ضبطه وجرى سماع أقوالهم تمهيداً لإحالتهم للجهات المختصة. وكان رجال الأمن في جدة شكلوا فريقاً متخصصا من شعبة التحريات والبحث الجنائي للإيقاع بالعصابة الغامضة التي امتهنت السرقات المسلحة. جاء ذلك بعد تلقي الشرطة عدة بلاغات عن تنفيذ 4 أشخاص عمليات سطو على المحال التجارية باستخدام سلاح ناري في أحياء السنابل والطحلاوي وحي (القوزين) بالخمرة، حيث أشار آخر بلاغ إلى أن الجناة يرتدون قفازات قطنية ويضعون اللثام على وجوههم أو أقنعة من القماش، قبل أن يشهر أحدهم السلاح ويتولى الآخرون تنفيذ السرقة والفرار سريعاً من الموقع مهددين العمالة المتواجدة بإطلاق النار في حالة المقاومة، بحسب "عكاظ". وأشار المبلّغ (من جنسية باكستانية) إلى دخول اللصوص محله التجاري في الفترة المسائية، في الوقت الذي كان يوجد اثنان من أصدقائه، إذ هددوهم واعتدوا عليهم بالضرب قبل أن يسرقوا دخله، مبيناً أن عددهم ثلاثة أشخاص يرتدون جميعهم الثياب، فيما كان شريكهم الرابع ينتظر في سيارة خارج المحل. واتضح للأجهزة الأمنية أن السرقات سجلت في أحياء مختلفة جنوبي جدة وتشابه أسلوبها مع السرقة الأخيرة، كما تطابقت الأوصاف التي أدلى بها الضحايا وكان أبرزها وجود شخص «بدين» بين الجناة اتضح أنه من يقودهم في كافة السرقات. رجال البحث الجنائي شرعوا في حصر الشبهات وتتبع من يشتبه بهم حتى تناهت إليهم معلومات بحثية أكدت أن منفذي تلك الجرائم من سكان حي السنابل وتمت معرفة مكان تجمعهم ومتابعتهم ورصد تحركاتهم، قبل التوصل إلى والد أحدهم أكد أن ابنه عاق له ولا يقيم معه في المنزل بعد طرده، وأبدى تعاونا كبيراً مع رجال الأمن للوصول إليه سريعاً. كمين رجال البحث الجنائي أطاح بثلاثة من الجناة كانت بحوزتهم سيارة حديثة مستأجرة وعثرت بحوزتهم على مسدس أسود اللون تطابق مع المستخدم في جرائم السطو السابقة على المحال وتهديد المجني عليهم، بجانب قفازات وأقنعة يستخدمونها في جرائمهم. أعمال الضبط استمرت بكمين آخر أطاح بالعنصر الرابع في السرقات والذي كان يتولى قيادة المركبات، وكانت المفاجأة أن من يقود التشكيل هو معلمهم من جنسية عربية يعمل معلماً لمادة الرياضة في المدرسة الأهلية التي يدرس فيها ثلاثة من الجناة، ضلع في استئجار المركبات لهم بهدف تنفيذ جرائمهم وسبق له أن استأجر أكثر من مركبة خلال الفترة الماضية.