قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية: إنه خلال ربع قرن قُتل ما لا يقل عن 2297 صحفياً وإعلامياً لا لشيء سوى لأنهم كانوا يحاولون إطلاع العالم على الحرب والثورة والجريمة والفساد. ونقلت "الصحيفة" عن "الاتحاد الدولي للصحفيين" أن القتلة ما زالوا يتحركون دون عقاب، حيث اعتبر الأمين العام للاتحاد أن تلك القضية دبلوماسية، مطالباً بوقف سياسة الإفلات من العقاب التي تحمي القتلة. وأشارت إلى التقرير الجديد للاتحاد الذي تحدث عن أن عدد القتلى في صفوف الصحفيين والإعلاميين لم يقل سنوياً عن 100 منذ 2010م، بينما كان 40 في أول بدء للإحصاء عبر الاتحاد عام 1990م. وتحدث الأمين العام للاتحاد عن أن السنوات العشر الأخيرة كانت الأكثر خطراً، وكان 2006م هو الأسوأ، حيث قتل فيه 155 من الصحفيين والإعلاميين. وعلى الرغم من التعهدات بالحماية من قبل الأممالمتحدة، إلا أن تقرير الاتحاد الدولي للصحفيين هذا العام أظهر المناخ الذي يزداد سوءاً؛ نتيجة إفلات القتلة من العقاب، حيث أصبح الصحفيون أهدافاً سهلة. ووفقاً لتقديرات "الاتحاد"، فإن حادثة قتل واحدة من بين 10 يجري التحقيق فيها، في حين أن الإدانات أقل من ذلك. وحصلت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" على نسخة من التقرير الذي سيكشف عنه خلال أيام والمكون من 79 صفحة، قبل جلسة غد الاثنين في البرلمان البريطاني المخصصة لمناقشة قتل المهنيين والصحفيين المدنيين في مناطق الصراع. وسيقوم "الاتحاد" بأخذ التقرير إلى اجتماع منظمة اليونيسكو في باريس الذي سيناقش نفس القضية في 4 فبراير القادم.