أوضح مدير الاختبارات المهنية، عبدالله السعدوي، أن نسبة الاجتياز في اختبار كفايات المعلمين والمعلمات حالياً هي 50% لكل اختبار، مؤكداً بأنه بعد كل اختبار يتم تزويد الجامعات بتقارير مفصلة عن نتائج خريجيها، على أن يستفاد من هذه التقارير في تقويم مستوى برامج الإعداد وتطويرها. ويعمل المركز حالياً على إعداد قواعد بيانات إلكترونية تمكن كل جامعة أو كلية من الاطلاع على بيانات خريجيها، وعمل ما تراه من تحليلات لتحقيق أهدافها التشخيصية أو التطويرية. وحول انعكاس تطبيق اختبار كفايات المعلمين والمعلمات على تطوير التعليم أكد "السعدوي" أنه مقارنة بالاشتراطات التي تتطلبها بعض الدول من المتقدمين للتدريس، يمكن القول بأن المطبق حالياً في المملكة يمثل الحد الأدنى للاشتراطات المطلوبة. ولفت إلى أن كثير من الدول التي لديها نظام تربوي قوي مثل فلندا وسنغافورا وكوريا تختار أفضل 10% من المتقدمين، وتفرض شروطاً صارمة منها اجتياز عدد من الاختبارات، والمقابلة الشخصية، وتقويم الأداء في الميدان قبل القبول النهائي؛ ولذلك تميزت أنظمتها التعليمية بتميز معلميها، مشيراً أن المتوقع في إطار إصلاح النظام التعليمي وتجويده الاهتمام بنوعية المعلمين الجدد؛ وبالتالي زيادة محكات الاختيار والمفاضلة ضمن ما يسمى بالترخيص المهني للمعلمين، وأن هناك قناعة على المستوى العالمي، والمستوى المحلي بأن الاختيار الجيد للمعلم يؤدي إلى تعليم جيد. وبين أن اختبار كفايات المعلمين أحد أهم الاشتراطات التي تتطلبها وزارة التعليم ووزارة الخدمة المدنية للترشح للوظائف التعليمية، ويعد اجتياز الاختبار متطلب أساسي للدخول في المفاضلة على الوظائف التعليمية. ويتضمن اختبارين، احدهما تربوي عام يشترط على كل المرشحين، وتخصصي يرتبط بالتخصص التدريسي المستهدف، وقد يرتبط بالمرحلة الدراسية فهناك اختبار معلمي الرياضيات المستوى الأول للراغبين في تدريس الرياضيات في المرحلة الابتدائية واختبار الرياضيات المستوى الثاني للراغبين في تدريس الرياضيات للمرحلة المتوسطة أو الثانوية. وأضاف أن معظم التخصصات التدريسية تم تغطيتها، حيث بدأ المركز بتغطية (13) تخصص تدريسي والآن لدينا 27 تخصص، أحدثها اختبار معلمات رياض الأطفال واختبار معلمي الموهوبين، وتجري الاستعدادات حالياً لإضافة بعض التخصصات التي طلبت وزارة التعليم تغطيتها مثل معلمي الإدارة. وكشف أن الإطار الوطني للمعايير المهنية للمعلمين يتكون من (12) معياراً بنيت عليها المعايير التفصيلية للجوانب التربوية العامة والتخصصية، وقد روعي في بنائها عدد من الاعتبارات منها تلبيتها لمتطلبات تدريس المناهج بالتعليم العام، والاستفادة من التجارب العالمية ذات الصلة. وحول درجة المفاضلة، أكد بأنه وفقاً لاشتراطات وزارة التعليم تحتسب الدرجة ضمن المفاضلة عند أداء الاختبار بعد التخرج، أو في آخر فصل دراسي قبل التخرج. وعن التأهيل التربوي أوضح بأنه يقصد بأن يكون المتقدم خريج كلية تربوية، وأخذ عدداً من الساعات في الجوانب التربوية تصل في بعض البرامج إلى ثلث الساعات الإجمالية للبرنامج، أو التحق بدبلوم تربوي لمدة عام. وعن الاختبارات التعليمية الأخرى بين الدكتور السعدوي أن المركز يقدم ثلاثة اختبارات؛ الأول: لمديري المدارس والوكلاء، والثاني: للمشرفين التربويين، والثالث: للمرشدين الطلابيين، وطبقت هذا الاختبارات بناء على توجيهات وزارة التعليم التي تقضي باشتراط اجتياز الاختبارات المذكورة للترشح لمهن القيادة التربوية والإرشاد.