قال الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة أبوغرارة إن مشاركة الهيئة في مؤتمر القمة (21) للتغير المناخي بباريس تهدف إلى عكس جهود دول الإقليم في مجالات التكيف على تأثيرات تغير المناخ، خاصة وسائل التكيف المستندة على النظم البيئية الساحلية التي تحقق أيضاً أهداف الحد من ظاهرة احترار الكوكب من خلال امتصاص وتخزين الكربون الجوي في البيئة البحرية، فيما يعرف بالكربون الأزرق. وأضاف أبوغرارة أن الهيئة تقوم في هذا الإطار بتنفيذ استراتيجية إقليمية خاصة بالتكيف على تأثيرات تغير المناخ على البحر الأحمر وخليج عدن مثل ارتفاع معدلات درجة الحرارة وزيادة حدة الأعاصير وتذبذب الأمطار، وارتفاع مستوى البحر وتحمض المياه في المحيطات، مما قد ينتج عنه أضرار وخيمة مثل تعرية الشواطئ وتهديد المنشآت العامة والبنية التحتية والتجمعات الساحلية، وأيضاً تدهور الشعاب المرجانية والبيئات البحرية الأخرى، مما يهدد الموارد البحرية الحية ومصايد الأسماك. وتشمل استراتيجية الهيئة عدة مكونات ترتكز على التدريب وتعزيز القدرات للتكيف على تأثيرات تغير المناخ في البيئات الساحلية والبحرية والتنسيق الإقليمي، وتنفيذ مشروعات في دول الهيئة لبناء القدرات المؤسسية، وإعادة تأهيل البيئات المتأثرة والتوعية المجتمعية. كما تقوم الهيئة بجهود دولية لاستقطاب الدعم والتمويل ونقل التكنولوجيا والمعرفة لمساعدة دول الإقليم في تطوير وتنفيذ خطط التكيف على تأثيرات تغير المناخ، وذلك من خلال شراكات الهيئة مع المنظمات الدولية والإقليمية، مثل صندوق البيئة العالمي، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والبنك الدولي وغيرها. ومن المنظور أن تفضي القمة إلى تبني اتفاقية جديدة وقرارات متفق عليها للحد من الانبعاثات كبديل لبرتوكول كيوتو المنتهية صلاحيته في هذا العام 2015.